سفير فرنسا بالقاهرة يشيد بكفاءة الأيدي العاملة المصرية: فرنسا تعتبر مصر بوابة للسوق الإفريقية والمنطقة
أشار السفير الفرنسي بالقاهرة، إيريك شوفالييه، إلى أهمية مصر كبوابة للسوق الأفريقية والشرق الأوسط، مشيرًا إلى وجود حوالي 200 شركة فرنسية في مصر توظف حوالي 50 ألف مصري.
وأوضح شوفالييه، في لقاء صحفي جمعه مساء اليوم مع عدد من المحررين الدبلوماسيين، أن فرنسا عضو فاعل في صندوق النقد الدولي وأحد أعضاء دول الاتحاد الأوروبي، وفي هذا السياق، فإن فرنسا تلعب دورًا هامًا فيما يتعلق بالمساعدات التي تم إقرارها مؤخرًا لصالح مصر.
وأشار شوفالييه إلى أن هناك حوالي 200 شركة فرنسية موجودة في السوق المصري، توظف حوالي 50 ألف مصري كوظائف مباشرة، بالإضافة إلى آلاف الوظائف الأخرى غير المباشرة التي توفرها هذه الشركات، والتي تمثل حوالي 7 مليارات يورو من الاستثمارات الفرنسية في مصر.
وأضاف أن هذه الشركات لا تقوم فقط بطرح منتجاتها في السوق المحلي والسوق المصري، ولكن هناك العديد منها التي تقوم بتصدير منتجاتها إلى الأسواق الخارجية، مما يوفر عملة صعبة للاقتصاد المصري.
ورأى شوفالييه أن هذا الاهتمام الكبير ليس فقط بسبب حجم السوق المصرية الكبير، ولكن أيضًا لأن مصر تمثل لفرنسا بوابة للسوق الأفريقية، وللشرق الأوسط وما هو أبعد من ذلك.
كما أشاد السفير الفرنسي بكفاءة الأيدي العاملة المصرية، موضحًا أن هذه الشركات الفرنسية، لا سيما الشركات التكنولوجية، تستطيع تحقيق هذا الإنتاج المتميز بالاعتماد على كفاءات اليد العاملة المصرية.
وأعلن شوفالييه أنه من 8 إلى 10 مايو المقبل، ستنظم فرنسا في القاهرة منتدى اقتصاديًا يشارك فيه عدد كبير من الشركات، حوالي 300 شركة، من مختلف أنحاء المنطقة، سواء من المغرب العربي وحتى الخليج العربي، مما يعكس الحجم الاقتصادي الهام الذي تمثله مصر.
وأشار شوفالييه إلى أن بلاده ستستضيف هذا العام ثلاث فعاليات كبرى تشارك بها مصر، حيث ستنظم باريس يومي العاشر والحادي عشر الجاري القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، بهدف إتاحة تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي لكافة الشعوب، كما ستعقد قمة في مارس القادم حول التغذية من أجل النمو، بالإضافة إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في يونيو القادم بمدينة نيس.
وقال شوفالييه إن التعليم العالي والبحث العلمي يحتلان مكانة كبيرة في التعاون مع مصر، لا سيما مع وجود أعداد كبيرة من الشباب، موضحًا أن هناك ثلاثة مشروعات سيتم تنفيذها هذا العام بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف أنه يتم أيضًا إعطاء دفعة جديدة للجامعة الفرنسية في مصر، لخلق ديناميكية تتواكب مع مستوى العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنه تم توقيع اتفاقية بين البلدين بشأن المنح الدراسية للطلبة المصريين لاستكمال دراساتهم في درجة الدكتوراه وما بعدها بفرنسا.
وقال السفير الفرنسي إن اليوم يعد يومًا خاصًا، إذ يتزامن مع مرور نصف قرن على رحيل كوكب الشرق “أم كلثوم”، مشيرًا إلى العلاقات الثقافية القوية التي تربط بين البلدين.
ولفت إلى أن “أم كلثوم” قدّمت حفلين على مسرح أوليمبيا بباريس، وأن السفارة تتبنى عددًا من الفعاليات الثقافية في باريس عن الفنانة الراحلة.
وأشار إلى أن هذه الفعاليات الثقافية تعكس الولع الفرنسي بكل ما هو مصري، كما أن هناك أيضًا شغفًا من قبل المصريين بفرنسا، موضحًا أن الروابط بين الشعبين تتنوع في مختلف المجالات.