نقابة الصحفيين تناقش تحديات صحفيي الحروب: 514 انتهاكًا بالسودان و283 قتيلًا بسوريا
نظّمت لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين حوارًا مفتوحًا اليوم برئاسة حسين الزناتي بعنوان “تحديات صحفيي الحروب في مناطق النزاعات وسبل المواجهة”، بمشاركة ممثلين من عدة دول عربية، إضافةً إلى الخبير أحمد العميد في مجال الصحافة الحربية وإدارة المخاطر.
وأكدت الصحفية السودانية إيمان فضل أن الكشف عن الهوية الصحفية في ظل الصراع الدائر في السودان يشكل خطرًا كبيرًا، مشيرةً إلى تطبيق إجراءات السلامة على بعض الصحفيين، بينهم صحفية كانت محاصرة وتم تهريبها بدعم من الاتحاد العام، حيث استخدمت “ستارلينك” وبعض التطبيقات للتواصل، باستثناء “واتساب” نظرًا لسهولة اختراقه.
وأوضحت فضل أن اللجنة وثّقت 514 انتهاكًا ضد الصحفيين السودانيين، بينهم 21 حالة استهداف مباشر، خلال “حرب عبثية” وانتهاك للحريات والقتل والنهب.
مشددةً على غياب الاعتراف بالمؤسسات الصحفية أو احترام القانون من طرفي الصراع، ما أدى إلى تدمير كافة المؤسسات الإعلامية في الخرطوم.
وأكدت: “لا توجد وسائل إعلام محلية في الوقت الحالي، والصحفي السوداني أصبح لا يستطيع العمل فمصيره إما الاعتقال أو التعذيب أو تكسير الكاميرات والهواتف”.
وأضافت: “90٪ من الصحفيين السودانيين لا يستطيعون التحقق من المعلومات أو التوثيق، وكثيرون يُعتقلون فقط لكونهم صحفيين”. كما دعت إلى فرض آلية رقابة دولية لمنع الفوضى والانتهاكات.
من جانبه، أشار الصحفي السوري مسعود حامد إلى أن 283 صحفيًا سوريًا فقدوا حياتهم في مناطق سيطرة الجيش السوري سابقًا، مؤكدًا أن الصحفيين السوريين تعاهدوا منذ الأيام الأولى “للحراك الثوري” على نقل الأحداث بشفافية.