هل إحياء ليلية النصف من شعبان بدعة؟ المفتي يجيب

منذ 3 ساعات
هل إحياء ليلية النصف من شعبان بدعة؟ المفتي يجيب

ردَّ د. نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، على الجدل المثار حول احتفال المصريين بليلة النصف من شعبان، موضحًا أنه يجب فهم مفهوم “البدعة” بشكل صحيح وعدم الخلط بين العبادات والتقاليد الاجتماعية.

وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة: «هذه الأيام، ونحن صغار، كنا ننتظرها، وكان يقال: الليلة موسم.. وهذا نوع من أنواع إحياء المحبة وتجديد المودة بين أبناء الأسرة».

وأضاف أن «البدعة» مصطلح خطير يجب التوقف عنده، مشيرا إلى أن «البدعة يجب أن ينظر إليها على أنها ما يتعلق بطريقة الطاعة والعبادة، فهذه هي البدعة، أما ما يتعلق بأعراف الناس وعاداتهم وتقاليدهم، حتى وإن جاء مرتبطا بموسم من مواسم الطاعة والعبادة، فهنا لا بد أن نفرق بين أمرين: بين حقيقة هذا الموسم على أنه له أمور تعبدية ينبغي أن نحرص عليها ونفوز بها ونطبقها وفق ما جاء عن الله تعالى ونبيه عليه السلام، وبين ما هو عرف وعادة».

وتابع: «قد يصحب ذلك جانب اجتماعي يرتبط بأعراف الناس وعاداتهم؛ لكن طالما ليس فيه ما ينكر أصلا من أصول الدين، أو يعارض ركنا، أو يلزم فيه إدخال ألوان وأشكال معينة في أمور الطاعة والعبادة؛ فليست بدعة».

وأكد أن «هناك من البدع ما يمكن أن يقال عنها إنها واجبة، مثل تنقية المصحف، أو البدعة الحسنة التي طبقها الفاروق رضي الله عنه بعدما جمع الناس على صلاة التراويح بالمسجد في جماعة».


شارك