رانيا المشاط: استراتيجيتان للاستثمار الأجنبي المُباشر والتنمية الصناعية

منذ 3 ساعات
رانيا المشاط: استراتيجيتان للاستثمار الأجنبي المُباشر والتنمية الصناعية

دكتور. قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الوزارة وضعت بالتنسيق الوثيق مع وزارتي الاستثمار والتجارة الخارجية والصناعة استراتيجية لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر (2025-2030)، فضلاً عن استراتيجية وطنية للتنمية الصناعية وتشجيع التجارة بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي.

وأضافت أن الاستراتيجيتين توفران خارطة طريق واضحة ومحاور ملموسة لتعزيز رؤية الدولة في مجال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتوطين الصناعات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وبما يضمن استفادة الدولة بشكل فعال من الموارد والإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري، بحسب بيان أصدرته الوزارة اليوم.

وأضافت الوزيرة في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، أن ذلك يعد نموذجاً حياً وفعالاً لأهمية الربط بين التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. ويعد دمج الوزارتين أحد الخطوات المهمة في الإصلاح الهيكلي الذي قامت به الدولة المصرية مؤخراً لربط الخطط الاقتصادية بالتعاون مع المؤسسات الدولية. ومن شأن هذا أن يساعد على تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز الشراكات الدولية لدعم أجندة التنمية الوطنية.

وتناولت استراتيجية الوزارة التي تركز على تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الإنتاجية وتعزيز النمو القائم على الاستثمار وتنويع هيكل الاقتصاد المصري بحيث يكون هناك تحول من القطاعات غير الإنتاجية إلى القطاعات الإنتاجية التي تساهم في زيادة الصادرات وتعتمد على حشد استثمارات القطاع الخاص.

وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تتبع خطة واضحة وملموسة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة التغيرات العالمية وزيادة مرونة السياسة المالية وتحسين بيئة الأعمال وخلق فرص العمل للشباب وحماية الفئات الأكثر احتياجا من خلال برامج اجتماعية شاملة ومستدامة.

وأضافت الوزارة في بيان أصدرته اليوم أن الحكومة تضع التنمية الصناعية والتنمية البشرية وريادة الأعمال على رأس أولوياتها الوطنية، وتم تشكيل مجموعات وزارية متخصصة لهذا الغرض. ويعكس ذلك تركيز الدولة على القطاعات التي تعمل على تعزيز الصادرات وتوطين الصناعة. وبالإضافة إلى ذلك، تولي الوزارة اهتماماً بتطوير العنصر البشري وفتح الآفاق أمام الشركات الناشئة ورواد الأعمال بهدف تعزيز الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة.

دكتور. قالت وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط، إن الاستقرار الاقتصادي الكلي ضروري لكنه غير كاف لتحقيق التنمية الاقتصادية. ومن ثم تواصل الحكومة تنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي الوطني.

وعلى مدار العام الماضي، تم تنفيذ العديد من التدابير لتحسين بيئة الأعمال وخلق آفاق لمشاركة القطاع الخاص. وبحسب الوزير، فإن هذه الإجراءات تشمل إدخال نظام التراخيص الاستثمارية الإلكترونية، وإصدار لوائح بشأن شهادات المنشأ الطاقي، وإقرار قانون ينظم مشاركة الدولة في الشركات المملوكة للدولة أو التي تساهم فيها، وغيرها من الإجراءات.

وذكرت أن الحكومة حددت سقفا للاستثمار العام بقيمة تريليون جنيه مصري ودور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الوفاء بالتزامات جميع الوكالات الحكومية بشأن أحجام الاستثمار لإعطاء القطاع الخاص المزيد من الفرص لاستعادة زمام المبادرة في التنمية والنمو المستدام.

وبالإضافة إلى ذلك، نفذت الحكومة القانون الموحد للمالية العامة لتحديد سقف سنوي للدين العام، بالإضافة إلى حد أقصى للاقتراض السنوي، يتم تحديده مع مراعاة معايير الاستدامة المالية.

وأشارت إلى أن نتائج هذه الجهود انعكست في ارتفاع حجم استثمارات القطاع الخاص إلى 63% في الربع الأول من السنة المالية الحالية، فضلاً عن تجاوز التمويل الميسر للقطاع الخاص الأموال المخصصة للحكومة لأول مرة في عام 2024.

وأوضحت أن الوزارة تعمل حالياً على إعداد تقرير النمو والتشغيل: تقرير التنمية الاقتصادية الوطنية، والذي يتضمن خطة تنفيذية للأهداف الاقتصادية والاستراتيجيات الوطنية بالتنسيق مع الوزارات والجهات ذات العلاقة.

وتحدثت الدكتورة المشاط عن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، موضحة أن المجموعة أقرت في اجتماعها الأخير برئاسة رئيس الوزراء تعريفا موحدا للشركات الناشئة، فضلا عن العديد من الحوافز والتسهيلات، فضلا عن مقترح مبادرة تمويلية موحدة للقطاع. وتستهدف هذه المبادرة أكثر من 5 آلاف شركة، منها 500 شركة تجتذب استثمارات تزيد عن مليون دولار، لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للشركات الناشئة.

وأشار الوزير إلى تطوير الاستثمار في الطاقة المتجددة وتخصيص 7 مليارات جنيه مصري من احتياطي الحكومة في خطة التنمية للسنة المالية الحالية لتحسين أداء شبكة الكهرباء ودمج مشاريع الطاقة المتجددة في الشبكة.


شارك