ابتسامة ونصائح للمنافسين.. هل تجاوز جوارديولا النفق المظلم؟
أعرب بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، عن شعوره بالارتياح بعد فوز فريقه الصعب على ليستر سيتي 2-0 في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ظهر الأحد.
وكانت الفترة السابقة بمثابة كابوس لأبطال الدوري الإنجليزي الممتاز، الذين انزلقوا بشكل غير معهود من أزمة إلى أخرى في الأسابيع الأخيرة، وتحول فريق جوارديولا من آلة الفوز إلى آلة أقرب إلى المتوسط.
ويبدو من السابق لأوانه الحديث عن عودة «المدينة الرهيبة»، لأن الفوز جاء أمام ليستر سيتي الواقع في منطقة الهبوط، وضغط فريق المدرب رود فان نيستلروي على قطب مانشستر الأزرق، وهو الفريق المتبقي. الضعف أصبح واضحا بين لاعبي جوارديولا.
يعتقد مشجعو السيتي الآن أن الفوز هو أهم شيء ويأملون أن تستمر السلسلة الجيدة بمباريات يمكن الفوز فيها ضد وست هام وسالفورد في الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الإنجليزي.
ما فعله جوارديولا بعد صافرة النهاية يظهر أن المدرب الكتالوني مرتاح ويعود إلى نفسه.
مؤشرات إيجابية لمستقبل المدينة
ومن المعروف أن مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق يتحدث مع اللاعبين المنافسين على أرض الملعب بعد المباراة، وهذا بالضبط ما فعله جوارديولا يوم الأحد أثناء اللعب مع هاري وينكس ويانيك فيستيرجارد لاعب ليستر سيتي.
وبدا كلا اللاعبين سعداء بالتحدث إلى مدرب السيتي، الذي استخدم إيماءات اليد لشرح بعض أفكاره التكتيكية، ثم صافح اللاعب البالغ من العمر 53 عامًا يد كونور كودي قبل أن يعانق لاعبيه.
ويحتل سيتي الآن المركز الخامس في جدول الترتيب ويهدف إلى الحصول على مكان في المراكز الأربعة الأولى ومكان في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
من المؤكد أن الآمال في الفوز بلقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي قد انتهت منذ فترة طويلة، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين على السيتي القيام به لإنقاذه هذا الموسم.
يواجه بطل أوروبا 2023 خطر الإقصاء من مرحلة دوري أبطال أوروبا، لكن العودة إلى المستوى المحلي يمكن أن تساعد في إحياء طموحاتهم في المنافسة.
ويدرك جوارديولا أنه لا يزال من الممكن إنقاذ الموسم إذا فازوا بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في الربيع المقبل. ويأمل سيتي أن يكون فوز الأحد على ليستر بداية لمستقبل أكثر إشراقا في عام 2025.