ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة
قالت وكالة رويترز للأنباء إن أسعار النفط ارتفعت يوم الاثنين مع قيام المستثمرين بتقييم التهديد الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، هذه المرة على جميع واردات الصلب والألومنيوم. وقد يؤدي هذا إلى إضعاف النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتا بما يعادل 0.7 بالمئة إلى 75.18 دولار للبرميل، في حين استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 71.84 دولار للبرميل، بارتفاع 48 سنتا أو 0.68 بالمئة. وسجل السوق انخفاضه الأسبوعي الثالث على التوالي الأسبوع الماضي وسط مخاوف بشأن حرب تجارية عالمية.
أعلن ترامب أنه سيعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين. وسيكون هذا بمثابة تصعيد كبير آخر في سياسته التجارية.
قبل أسبوع واحد فقط، أعلن الرئيس عن فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، لكنه علق الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا في اليوم التالي.
ويقول توني سيكامور، المحلل في شركة آي جي ومقرها سيدني، إنه في ضوء الانسحاب المؤقت الذي أعلنه ترامب الأسبوع الماضي، يبدو أن المستثمرين يستبعدون تهديد الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم في الوقت الحالي.
ويطالب تجار النفط والغاز بكين بمنح إعفاءات لواردات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وقال ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة وروسيا تحققان تقدما نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا. ولكنه لم يرغب في الكشف عن تفاصيل اتصالاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
أدت العقوبات على تجارة النفط الروسية التي فرضت في العاشر من يناير/كانون الثاني إلى تعطيل إمدادات موسكو إلى عملائها الرئيسيين الصين والهند.
وزادت واشنطن أيضا من الضغوط على إيران الأسبوع الماضي، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على عدد من الأفراد والناقلات التي تنقل ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني إلى الصين سنويا.
وقال محللون في سيتي جروب في مذكرة إن العقوبات ضد إيران وفشل الاتفاق النووي يشكلان خطرا على أسعار النفط، على الرغم من أن سياسات ترامب تهدف إلى خفض أسعار الطاقة.
ومن المتوقع أن يصل متوسط سعر خام برنت في النصف الثاني من عام 2025 إلى ما بين 60 و65 دولارا للبرميل، مع إصرار ترامب على نيته خفض أسعار الطاقة. وبحسب مجموعة سيتي جروب، فإن هذا الأمر من شأنه في نهاية المطاف أن يؤثر سلباً على سوق النفط.
