كامل الوزير: تشكيل لجنة تقييم فني ومالي لمصانع الحديد والصلب بالتبين

ترأس المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الاجتماع الثامن عشر لمجموعة وزراء التنمية الصناعية.
وأكد الوزير في بداية اللقاء أن لقاءات المستثمرين التي تعقد كل يوم سبت تساعد على الوقوف على كافة التحديات والمعوقات التي تواجه المستثمرين الصناعيين في مختلف محافظات الجمهورية، بحسب بيان اليوم الاثنين.
وقال الوزير إنه تم خلال هذه الاجتماعات حل العديد من المشاكل بشكل فوري، فيما يتم مناقشة باقي المشاكل التي تؤثر على عدد من الوزارات والمؤسسات ضمن المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية للوقوف على أسباب المشاكل وإيجاد الحلول الفورية لها.
وخلال اللقاء قدم الوزير موافقة الرئيس على تخصيص أراضي شركة الحديد والصلب وشركة الكوك في منطقة التبين لإقامة منشآت صناعية (صديقة للبيئة). ويتم تعويض وزارة قطاع الأعمال العام مالياً عن ذلك من خلال دفع ثمن الأرض لها مباشرة (بعد تقدير قيمة الأرض مؤخراً من أحد المكاتب الاستشارية المعتمدة) أو من خلال توفير أرض بديلة لها.
وأمر الوزير بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن الهيئة العامة للتنمية الصناعية ووزارة قطاع الأعمال العام لتفقد المصانع وتحديد مستوى ملوثات التربة بالمنطقة. ولن يتم بيع النباتات إلا بعد عرض نتائج عمل اللجنة في أحد الاجتماعات الوزارية المقبلة.
وتم خلال اللقاء استعراض محددات وضوابط إقامة المشروعات الصناعية في مصر. وتشمل هذه المناطق الصناعية التي تعرضها الهيئة العامة للتنمية الصناعية وتخصصها للمستثمرين الصناعيين وتصدر لهم التراخيص اللازمة، ونظام المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المنشأة وفقاً لأحكام القانون رقم 83 لسنة 2002 والذي يتم التخصيص بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ونظام المنطقة العامة للتجارة الحرة التي يجيزها محددات معينة وتعامل داخل البلاد وفقاً لضوابط جمركية وضريبية خاصة بهدف التصدير للخارج.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على مجموعة من المحددات والضوابط لإنشاء المناطق الحرة العامة. وتضمنت هذه الضوابط ملاءمة مساحة الأرض المطلوبة للنشاط ورأس مال المشروع وكذلك خط الإنتاج المخطط له، وإعطاء الأولوية للأنشطة غير المعادلة في المناطق الصناعية العامة تجنباً للمنافسة في الصادرات إلى الأسواق الخارجية. كما يجب التأكد من الالتزام بالجدول الزمني الذي تحدده الهيئة العامة للتنمية الصناعية، كما هو الحال بالنسبة للمشاريع الأخرى التي يتم تنفيذها في المناطق الصناعية العامة. كما لا يجوز بيع الأرض أو تأجيرها للغير إلا بعد قيام المستثمر الأصلي الذي خصصت له الأرض بإتمام تنفيذ المصنع وتشغيله لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. كما لا يجوز للمستثمر بيع منتجاته في السوق المحلي إلا بعد تقديمها وموافقة مجلس الوزراء. وفي هذه الحالة، سيتم فرض كافة الضرائب والرسوم على هذه السلع، مثلها مثل نظيراتها المنتجة في مصانع المنطقة الصناعية العامة.
استعرض الاجتماع طلبات الشركات المتقدمة بمناقصة إعادة تدوير المواد الصلبة والنفايات في مكب نفايات العاشر من رمضان الذي تبلغ مساحته 1200 فدان والتابع لوزارة البيئة. ويرغبون في الاستفادة من إعادة تدوير النفايات في إنتاج بعض المنتجات، مثل: على سبيل المثال، الحجارة المتشابكة، والأرصفة، والأسمدة، والغاز الحيوي، والتي تعود بالنفع على القطاع الصناعي المصري. وتقرر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن هيئة التنمية الصناعية ووزارة البيئة لتفقد موقع مكب النفايات ودراسة جدوى استغلاله وإقامة صناعات تعتمد على تدوير المخلفات.
وتم خلال اللقاء مناقشة ظاهرة تهريب الملابس المستعملة إلى السوق المحلية وطرحها تحت مسمى “التبرعات” وبيعها في الأسواق بأسعار مخفضة مما يؤثر سلباً على الصناعة المحلية. وشدد الوزير على ضرورة استمرار القرار الوزاري لوزارة التجارة والصناعة الخاص بمنع استيراد الملابس المستعملة للاستخدام الشخصي من قبل منظمات المجتمع المدني. تم تكليف وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بإعداد تقرير عن أسباب ظاهرة تهريب الملابس الجاهزة وسبل التغلب على هذه الظاهرة.
كما تم استعراض ملف توطين كافة الصناعات المرتبطة بقطاع الإسكان والمرافق من خلال جرد المعدات الكهروميكانيكية المستوردة من الخارج لمشاريع الإسكان والمرافق وكميات هذه العناصر المستوردة سنويا والتي أعدتها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وذلك لدعم الإجراءات اللازمة لتوطين تصنيع هذه العناصر. وأمر الوزير بعقد اجتماع موسع الأسبوع المقبل مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وقطاع المرافق والمهنيين بالوزارات لمراجعة وفحص كميات المعدات المستوردة من الخارج لتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي وبحث سبل توطين تصنيع هذه الأصناف مثل (المضخات والمحابس والأغشية لمحطات التحلية والعدادات مسبقة الدفع والمعدات الكهروميكانيكية) لتنفيذ محطات معالجة الصرف الصحي، مؤكداً أهمية المعرض السلبي الذي تنوي وزارة الصناعة تكراره بهدف تعميق متطلبات الإنتاج المحلي للصناعة لتلبية احتياجات السوق المحلي في مختلف القطاعات وتقليل الواردات. كما توفر وزارة الصناعة فرصًا للشركات الأجنبية الراغبة في القيام باستثمارات جديدة في السوق المصري لتلبية هذه المتطلبات.