غدا المركزي يحسم سعر الفائدة.. مصرفيون يتوقعون أول قرار في 2025

منذ 2 أيام
غدا المركزي يحسم سعر الفائدة.. مصرفيون يتوقعون أول قرار في 2025

وتوقع مصرفيون تحدثوا لمجلة مصر أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة غدا الخميس في أول اجتماع له في 2025، نظرا لتباطؤ التضخم.

وبسبب تأثير سنة الأساس، انخفض معدل التضخم للمرة الثالثة في يناير/كانون الثاني الماضي إلى 24%، مقارنة بـ24.1% في ديسمبر/كانون الأول.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير للشهر السادس على التوالي عند مستواها المرتفع البالغ 27.25% للودائع و28.25% للقروض.

وكان البنك المركزي قد رفع سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 8% في الربع الأول من العام الماضي، بما في ذلك زيادة بنسبة 6% في مارس/آذار، لمواجهة الضغوط التضخمية الناجمة عن تحرير سعر الصرف.

أهم توقعات المصرفيين

توقع الخبير المصرفي محمد عبد العال أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنحو يتراوح بين 2 و4%، الخميس، مع استمرار اتجاه معدل التضخم نحو الانخفاض بسبب سنة الأساس واستقرار سعر صرف الدولار.

توقعت سحر الدماطي نائب رئيس البنك الأهلي المصري السابقة، أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 2% في أول اجتماع له، في ظل استمرار انخفاض معدل التضخم، وما يرتبط بذلك من دعم للقطاع الخاص في تعزيز النمو.

وتوقع محمود نجلاء، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، أن يبدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة بنحو 1 إلى 2% في اجتماعه المقبل لتخفيف عبء أسعار الفائدة المرتفعة على القطاع الخاص بعد تراجع التضخم.

التضخم واستقرار الجنيه عاملان حاسمان

وأعرب عبد العال عن تفاؤله باستقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار في الوقت الحالي. ومن شأن هذا أن يمكّن البنك المركزي من خفض أسعار الفائدة دون خوف من التضخم، وبالتالي دعم نمو القطاع الخاص.

ظل سعر الصرف مستقرا منذ بداية العام، بعد أن تعرض الجنيه للضغوط في الشهرين الأخيرين من نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، وارتفع الدولار من حوالي 47 جنيها مصريا إلى أكثر من 51 جنيها مصريا قبل أن يضعف قليلا في بداية العام.

وأوضح الدماطي أن انخفاض أسعار الفائدة سيساعد على خفض تكلفة الاقتراض على موازنة الدولة. لكن هذا يتطلب أن تظل أسعار البنزين والديزل دون تغيير في الاجتماع المقبل للجنة في أبريل/نيسان لتجنب ارتفاع التضخم.

وبحسب نجلاء، فإن تحول عائد أذون الخزانة المقومة بالجنيه إلى إيجابي سيساعد البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.

وبحسب نجلاء فإن هذا الخفض سيساعد البنك المركزي المصري على تخفيف أعباء تكاليف الفائدة على القطاع الخاص، ومنحه المزيد من الوقت لمراقبة عواقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض الرسوم على ارتفاع الأسعار العالمية.

كان محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، توقع في وقت سابق أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية بنحو 3 إلى 6% خلال العام الجاري، في ظل انخفاض معدل التضخم.


شارك