أزمة خطيرة في أوروبا.. لا أحد يريد العمل بالتحكيم

يواجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نقصًا كبيرًا في الحكام لإدارة مسابقاته بسبب انخفاض الاهتمام بهذه المهنة.
وأشارت صحيفة ماركا الإسبانية إلى نقص الحكام المتطوعين الذين يمكنهم الوفاء بالتزامات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحادات الوطنية.
وخوفا من نقص الحكام في أوروبا، أطلق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قبل بضعة أشهر حملة تحت شعار “كن حكما” للترويج لمهنة التحكيم.
هناك حوالي 277 ألف حكم مسجل لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لجميع المسابقات الاحترافية والهواة.
ونظرا للنقص الشديد في الحكام، فإن الحكام الهواة سوف يتحولون إلى محترفين في المستقبل نظرا لعدم وجود أكاديمية لتدريب الحكام.
ويرى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه من الضروري توظيف حوالي 40 ألف حكم كل موسم من أجل الحفاظ على التوازن والقدرة على إجراء التبديلات دون أي مشاكل.
أطلقت المنظمة برنامجًا جديدًا للبحث عن الحكام منذ عام ونصف، لكن من المبكر جدًا الحكم على نجاح البرنامج.
التهديدات الجسدية
إن التحكيم في أوروبا يمر بالفعل بمرحلة صعبة بسبب الضغوط القوية من الجمهور والإعلام والمؤسسات.
حدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “التهديدات الجسدية” باعتبارها النقطة السلبية الأكثر بروزًا في الوقت الحالي، حيث وصلت الاستقطاب أيضًا إلى المشجعين واللاعبين في الدوريات الدنيا وأصبحت المشاكل أكثر خطورة عندما يكون الحكم “امرأة”.
في إسبانيا، على سبيل المثال، هناك أزمات أسبوعية في مسابقات الشباب، وتم إلغاء مسابقات مقاطعة سيغوفيا في الجولة التالية بسبب انتهاكات تحكيمية خطيرة، مما أدى حتى إلى تحرير مكابح دراجة نارية تابعة لأحد حكام الشباب.
نحن نبحث عن أشخاص شجعان
واعترف روبرتو روسيتي، مدير التحكيم في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قائلا: “ليس من السهل العثور على شاب قادر على اتخاذ القرارات في سن 16 أو 17 عاما”. يجب على الحكم أن يمسك بزمام الأمور وأن يكون قوياً وشجاعاً. “إن كونك حكمًا هو مدرسة مدى الحياة.”
وعلى غرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أطلق الاتحاد الإسباني حملة عبر موقعه الإلكتروني للبحث عن حكام جدد، حيث يبلغ عدد الحكام في جميع المسابقات نحو 15 ألف حكم. لكن الأرقام لا تكذب، فهي تشير إلى تراجع مستمر.