هل يرحل جوارديولا عن مانشستر سيتي بعد نكسة دوري أبطال أوروبا؟

أثار خروج مانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد تساؤلات حول إمكانية رحيل المدرب بيب جوارديولا.
ومدد المدرب الإسباني عقده حتى عام 2027، وأكد التزامه مع النادي، لكنه لم يستبعد إمكانية إنهاء حقبة في الفريق.
ويأتي ذلك في خضم سلسلة من الانتكاسات التي شابت موسم مانشستر سيتي بعد 21 شهرا من تحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا).
لكن الفريق خرج من دوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة الإنجليزية، ويحتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 17 نقطة عن ليفربول المتصدر.
ويريد أن يضمن مشاركته في المسابقة القارية الموسم المقبل، بعد أن تأهل بالفعل إلى دور الستة عشر لكأس الاتحاد الإنجليزي.
اللاعبون “قلقون” من جوارديولا
وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” أن خروج مانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد يعني فشل النادي في الوصول إلى دور الستة عشر من المسابقة لأول مرة تحت قيادة جوارديولا.
وتذكرت المباراة ضد فينورد في ملعب الاتحاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما أهدر سيتي تقدمه 3-0 في مرحلة المجموعات في “15 دقيقة مجنونة”، وأشارت إلى أن هناك “خوفا” بين اللاعبات، ليس فقط بسبب أداء الفريق ولكن أيضا بسبب “أداء بيب جوارديولا”.
وخلال المباراة، قطع المدرب الإسباني أنفه بأظافره، وعندما دخل غرفة تبديل الملابس بعدها، “أصيب بعض اللاعبين بالصدمة من مظهره الغارق في الدماء”، بحسب الصحيفة.
وتشتبه في أن جوارديولا “حبس نفسه في مكتبه وبحث عن الراحة”، مضيفة: “بدا الأمر وكأنه لم ينم تقريبًا تلك الليلة”.
وفي اليوم التالي، لاحظ الموظفون أنه “كان يبكي في ملعب التدريب” وقالوا لهم: “هذا ليس صباحًا جيدًا”.
برشلونة بايرن ميونخ
ولم تفاجأ الصحيفة بـ«التركيز على جوارديولا»، إذ يعتبر «أعظم وأنجح مدرب في جيله». وأضافت أنه أيضًا “إنسان يعمل بشراسة تتطلب الكثير منه ومن الأشخاص المحيطين به”.
وأشارت إلى أن هذا كان “جزءا من سبب رحيله عن برشلونة” في عام 2012، حيث أن “الإجهاد كان يسبب له مشاكل مزمنة في الظهر”، ولذلك أخذ إجازة لمدة عام في نيويورك.
وأضافت أن هذا كان “أيضا سبب رحيله عن نادي بايرن ميونخ” بعد خسارته ثلاث مرات متتالية في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأشارت إلى أن “المقربين منه فوجئوا ببقائه في مانشستر سيتي لفترة طويلة تصل إلى نحو تسع سنوات”، وأنه تم تمديد عقده لمدة عامين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان من المقرر في البداية تمديد العقد لعام واحد فقط، و”يقول البعض (جوارديولا) يحتاج إلى فترة راحة أخرى”، حسبما ذكرت صحيفة ديلي تلجراف.
وأكد بيب أنه لا يشعر بالندم على تمديد العقد حتى عام 2027. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: “جزء من دافعه للقيام بذلك هو ترتيب الأمور في فريق كان في حاجة واضحة إلى إعادة البناء”.
وأضافت “لكن الحقيقة هي أنه إذا ذهب جوارديولا إلى رئيس مانشستر سيتي خلدون المبارك وطلب منه الرحيل عن النادي على الفور، فلن يقف في طريقه. تربطه علاقة وثيقة بخلدون”.