فيفا ينظم مباراة فاصلة لاختيار بديل لليون في مونديال الأندية

استبعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إمكانية التعاقد مع ناد كبير مثل برشلونة أو ليفربول كبديل لنادي ليون المكسيكي. تم استبعاد ليون لأسباب إدارية بعد فشل إدارته في حل النزاع بشأن الملكية المزدوجة مع نادي باتشوكا المكسيكي.
ومع قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المثير للجدل، انتقلت المعركة على المقعد الأخير في كأس العالم للأندية 2025 من الملعب إلى ساحات المحاكم، مع زعم أكثر من طرف أنه الأحق بالمقعد. وقد فتح هذا الباب أمام إمكانية إقامة مباراة فاصلة بين نادي لوس أنجلوس إف سي وكلوب أميركا المكسيكي أو فريق كوستاريكي لتأمين المكان الشاغر.
ويعد نادي ليون مملوكًا بشكل مشترك لنفس المجموعة التي تملك نادي باتشوكا، الذي تأهل لكأس العالم باعتباره الفائز بكأس أبطال الكونكاكاف 2024.
وتمنع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ناديين مملوكين لنفس المالك من المشاركة في نفس نسخة البطولة. ودفع ذلك الاتحاد إلى استبعاد ليون، ليبقى مكانه في البطولة المكونة من 32 فريقا شاغرا لأول مرة في تاريخه.
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في وقت متأخر من يوم الأحد أنه وضع خطة لإقامة مباراة فاصلة بين لوس أنجلوس إف سي، وصيف بطل دوري أبطال الكونكاكاف 2023 خلف ليون، وكلوب أمريكا المكسيكي، الذي حصل على فرصة التأهل بسبب تصنيفه المتقدم في تصنيف الفيفا للأندية العالمية.
ومع ذلك، لا يزال القرار النهائي معلقا حتى يتم البت في الطعون المقدمة ضد استبعاد ليون.
نزاع قانوني يهدد التصفيات
ولا يقتصر النزاع القانوني على ليون؛ وانضم نادي ألاخويلينسي الكوستاريكي إلى المعركة، مدعيا أنه يملك الحق في التأهل بدلا من الفريق المكسيكي المستبعد.
حددت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) يوم 23 أبريل/نيسان المقبل موعدا لعقد جلسة استماع في مدريد للنظر في قضية نادي ألاخويلينسي. ولكن المحكمة لم تتلق حتى الآن أي استئناف رسمي من ليون ضد قرار الفيفا.
وبعيدًا عن الجوانب الرياضية، فإن المقعد المتنازع عليه يستحق أيضًا ثروة ضخمة من الناحية المالية. وتضمن المشاركة في البطولة وحدها للنادي مبلغاً ابتدائياً قدره 9.55 مليون دولار أميركي، فضلاً عن فرصة الفوز بحصة من جائزة مالية قدرها مليار دولار أميركي، حيث يحصل الفريق الفائز على ما يصل إلى 125 مليون دولار أميركي.
ما هو تأثير القرار على جدول البطولة والجماهير؟
وتسبب استبعاد ليون في اضطراب جدول كأس العالم للأندية، حيث كان من المقرر أن يواجه تشيلسي في 16 يونيو، ثم الترجي التونسي في ناشفيل، وأخيرا فلامنجو في أورلاندو.
ووجد المشجعون الذين اشتروا التذاكر وخططوا لرحلاتهم لحضور هذه المباريات أنفسهم في مأزق بعد الإعلان المفاجئ من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم. وأُجريت القرعة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول بحضور إيفانكا ترامب وابنها ثيودور. وبقيت الكأس الذهبية في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
أزمة الملكية المشتركة تهدد نزاهة البطولة.
ورغم علمه بالملكية المشتركة منذ يونيو/حزيران الماضي، سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لليون وباتشوكا بالمشاركة معا في القرعة، لكنه تراجع لاحقا واستبعد ليون، مما أثار تساؤلات حول شفافية قراراته.
وينتظر المشجعون قرار محكمة التحكيم الرياضية، الذي سيحدد ما إذا كانت المباراة الفاصلة بين لوس أنجلوس إف سي وأميركا ستقام أم سيتمكن ليون أو ألاخويلينسي من استعادة المركز المفقود. على أية حال، تحول المهرجان العالمي المخطط له للأندية إلى نزاع قانوني أقل من كونه نزاعًا ماليًا.