التنمية الاجتماعية الفلسطينية تدين انتهاكات وتجاوزات مؤسسات إنسانية في غزة وتحيل ملفاتها للداخلية

منذ 22 ساعات
التنمية الاجتماعية الفلسطينية تدين انتهاكات وتجاوزات مؤسسات إنسانية في غزة وتحيل ملفاتها للداخلية

أعربت وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية ، عن استنكارها الشديد للانتهاكات والتجاوزات غير الأخلاقية التي تقوم بها بعض المؤسسات العاملة بالمجال الإنساني في قطاع غزة، التي استغلت حاجة المواطنين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.

وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، مساء اليوم الثلاثاء، أنها تلقت تقارير موثقة تفيد بتورط إحدى المؤسسات الدولية، بالتعاون مع بعض التجار، في بيع جزء من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك إدخال شاحنات من الدجاج المجمد، بعضه فاسد، وبيعه بأثمان باهظة تجاوزت 100 شيقل للكيلو.

وقالت إن هذه الممارسات لا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية والدمار الذي أصاب القطاع، بل تمثل استغلالا مرفوضا للفئات الأكثر احتياجا، وتعكس انحرافا واضحا عن القيم والمبادئ الإنسانية.

كما أكدت الوزارة أنها قامت بتحويل كافة المعلومات التي حصلت عليها بهذا الخصوص إلى وزارة الداخلية، لاتخاذ المقتضى القانوني وفقا لقانون الجمعيات الخيرية الناظم لعمل المؤسسات في الأراضي الفلسطينية، مشددة على أنها لن تتهاون في ملاحقة المؤسسات والتجار المتورطين.

واستنكرت وزارة التنمية الاجتماعية تمادي بعض المؤسسات واستغلالها النفوذ ببيع المساعدات بالتعاون مع بعض التجار، مؤكدة أن دماء الشهداء وآلام أهالي القطاع ليست مجالا للمتاجرة أو الربح.

كما أوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات بشكل مباشر عبر الوزارة، ما يحد من قدرتها على التدخل الفعّال، مشيرة إلى أن تنسيق دخول الشاحنات يتم من خلال مؤسسات محددة، وهو ما يفسح المجال للاستغلال.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لانتهاكات الاحتلال الذي يتحكم بإدخال المساعدات، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وخلق حالة من المجاعة داخل القطاع.

كما أكدت الوزارة التزامها بمراقبة العمل الإنساني وتنظيمه لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بشفافية وعدالة، وطالبت الجهات الرقابية بتشديد المتابعة على عمل المؤسسات الإنسانية ومساءلة كل من يثبت تورطه في هذه الانتهاكات.

ودعت جميع المؤسسات الإنسانية إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين المعمول بها، والابتعاد عن أي ممارسات تسيء إلى العمل الإنساني النبيل.

 


شارك