” الوزير الأمريكي يعلن: انتهاء تعتمدنا على جنوب شرق آسيا في صناعاتنا الحيوية “

أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن قرار استثناء الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية التي تم فرضها بداية الشهر الجاري، هو إعفاء مؤقت، مشيرًا إلى أن هذه المنتجات ستخضع قريبًا لرسوم جديدة ضمن ما يُعرف بـ”رسوم أشباه الموصلات”.
وأوضح لوتنيك، في تصريحات أدلى بها لشبكة “ABC News”، أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجه الولايات المتحدة لإعادة توطين الصناعات التقنية المتقدمة، قائلًا:”جميع هذه المنتجات ستُدرج ضمن فئة أشباه الموصلات، وستخضع لرسوم نوعية خاصة، نحن بحاجة لتصنيع الشرائح الإلكترونية والشاشات المسطحة داخل أمريكا، لا يمكننا أن نظل نعتمد على جنوب شرق آسيا في كل شيء”.
وأشار الوزير إلى أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم فرض هذه الرسوم الجديدة في غضون شهر أو شهرين، ضمن رؤية متكاملة لتحفيز الصناعات الوطنية، لا سيما في مجالات أشباه الموصلات والدواء.
وأشار لوتنيك إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل على نموذج جمركي جديد يهدف إلى خلق بيئة صناعية مستدامة داخل البلاد، موضحًا أن الاعتماد الكامل على سلاسل الإمداد الخارجية، خاصة في المواد الأساسية، لم يعد خيارًا آمنًا.
وفي رده على التساؤلات بشأن مشروعية هذه الخطوات، قال لوتنيك:”الرئيس ترامب ومستشاروه القانونيون يعلمون جيدًا حدود القانون.. هناك تشريعات صادرة عن الكونغرس تعطي للرئيس صلاحيات لحماية الأمن القومي، وإذا لم يكن تأمين صناعة الدواء داخليًا جزءًا من الأمن القومي، فأنت لا ترى الصورة كاملة”.
واختتم تصريحاته بالقول:”إذا واصلنا هذا العجز التجاري الهائل، سنفقد سيادتنا الصناعية وسنتحول إلى مجرد عمالة رخيصة، في حين أن العالم يصنع ويتحكم في مصيرنا. ما يفعله ترامب هو لحماية أمريكا أولاً”.