شعيب بلعروش: الحارس الذهبي الذي طوق مهارات إفريقيا

أثبت حارس مرمى المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، شعب بلعروش، أنه نجم في كأس الأمم الأفريقية الحالية ويبشر بميلاد “ياسين بونو جديد” في كرة القدم المغربية والأفريقية.
قدم اللاعب الشاب بلعروش البالغ من العمر 17 عامًا أداءً رائعًا ساهم في قيادة المغرب إلى نهائي البطولة التي ستستضيفها المملكة المغربية في الفترة من 30 مارس إلى 19 أبريل 2025.
ورغم صغر سنه، حمل بيلاروش زملاءه على كتفيه إلى النهائي، تاركا وراءه كل الفرق الأفريقية التي واجهت أشبال الأطلس، مخترقا مناورات المنافسين بقفازه الذهبي.
كان بلعروش يصنع المجد في ملاعب الحي الذي يعيش فيه لسنوات قبل أن تفتح أكاديمية محمد السادس أبوابها أمامه وتكون بمثابة بوابة له إلى التألق الحقيقي. وأنتجت نفس الأكاديمية أسماء كبيرة مثل يوسف النصيري وعز الدين أوناهي ونايف أگرد.
عائلة كرة قدم… وحارسة عرين الأولاد
يبدو أن كرة القدم تجري في دم عائلة بيلاروش. شقيقه الأكبر علاء هو أيضًا حارس مرمى ويلعب لنادي ستراسبورغ الفرنسي منذ عام 2020. وعلى الرغم من أنه لا يزال يتمتع بخبرة قليلة، إلا أنه شارك بالفعل في عدة مباريات مع الفريق الأول، مما يعكس الشخصية الكروية لعائلة طموحة.
وأثبت شوعيب أنه حارس مرمى من الطراز الأول من خلال الحفاظ على نظافة شباكه في جميع مباريات دور المجموعات الثلاث ضد أوغندا وزامبيا وتنزانيا. وقد أعطى هذا للأشبال أفضل بداية ممكنة وتم اختياره كأفضل حارس مرمى في الموسم.
تنوعت منافسات المغرب، لكن بلعروش ظل ثابتا في مستواه الرائع. ولم يستقبل سوى هدف واحد طوال البطولة وقاد زملاءه إلى الفوز 3-1 على جنوب أفريقيا في ربع نهائي المسابقة القارية.
وفي الدور نصف النهائي، صنع بيلاروش اسمه من الذهب وذكّر أفريقيا بنجوم حراسة المرمى المغربية في العالم. وأظهر لمحات من مهارات بادو الزاكي وبعض تألق ياسين بونو والكثير من موهبته الفريدة من خلال تصديه لثلاث ركلات جزاء أمام كوت ديفوار. وكان بمثابة حاجز لا يمكن التغلب عليه طوال المباراة وقاد بلاده إلى نهائي البطولة.
عيون أوروبية تتابع بيلاروش
لم يمر تألق بيلاروش دون أن يلاحظه أحد. وأصبح اللاعب هدفا للعديد من الأندية الأوروبية التي تراقب البطولة من خلال كشافيها وتسعى لتأمين خدماته خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
بعد خيبة أملهم في النهائي أمام السنغال العام الماضي، يحلم أشبال الأطلس بالفوز باللقب القاري هذه المرة. وتعلق آمال كبيرة على حارس المرمى الشاب الذي أظهر شخصية قوية وثقة بالنفس غير عادية بالنسبة لعمره في كل ظهور له.
وإذا حافظ بلعروش على مستواه الحالي وواصل التحسن، فلن يكون مفاجئا أن يكون أحد نجوم المنتخب المغربي عندما يستضيف كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال ويحاول تكرار نجاح كأس العالم 2022، عندما وصلت بلاده إلى نصف النهائي.