باريس سان جيرمان يتحرر من سحر “ثلاثي الأحلام”

منذ 3 أيام
باريس سان جيرمان يتحرر من سحر “ثلاثي الأحلام”

تأهل باريس سان جيرمان، بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للعام الثاني على التوالي بعد فوزه على بريست وليفربول وأستون فيلا في مراحل خروج المغلوب. ورغم صعوبة ضمان مكان في المرحلة الأولى من الدوري، تم تأجيل المنافسة.

أثار الفوزان القاريان المتتاليان لباريس سان جيرمان بعد نهاية حقبة الثلاثي الحلم نيمار ومبابي وميسي تساؤلات حول جدوى جمع النجوم في ناد واحد.

في السنوات الأخيرة، لم ينقص باريس سان جيرمان أي شيء… المال، النجوم، النجاح المحلي، ولا حتى المدرجات الفارغة لتحقيق المجد القاري، خاصة عندما اجتمع ثلاثي القرن الكروي في ملعب بارك دي برانس: ليونيل ميسي، نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي.

لقد أصبح حلم الثروة حقيقة على الورق لأن صندوق قطر للاستثمار قدم كل ما يلزم للنجاح. ولكن على المستوى الأوروبي، حدث شيء لا يصدق.

في المواسم الستة الماضية، من 2018 إلى 2025، وصل النادي الباريسي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مرة أو أكثر أربع مرات، أبرزها نهائي 2020 ضد بايرن ميونيخ ونصف نهائي 2021 ضد مانشستر سيتي.

لكن المفارقة، أو بالأحرى الكارثة الرقمية، هي أن الموسمين الوحيدين اللذين فشل فيهما باريس سان جيرمان في عصر الأدوار الإقصائية المبكرة كانا نفس الموسمين اللذين لعب فيهما ميسي ونيمار ومبابي معًا بشكل كامل.

ماذا حدث بعد مجيء ميسي؟

في موسم 2021/22، خرج باريس سان جيرمان من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد بعد وصول ميسي في صفقة انتقال مجانية من برشلونة في صفقة أطلق عليها “صفقة القرن”. وحقق النادي عودة رائعة بقيادة كريم بنزيمة.

وكان فوز ريال مدريد بمثابة صدمة في ذلك الوقت، إذ كان باريس سان جيرمان يملك كل ما يحتاجه بوجود الثلاثي الذهبي.

وعاد الفريق بعد ذلك في موسم 2022/23، ليخسر بسهولة مرة أخرى أمام بايرن ميونيخ. وأدى ذلك إلى إعادة فتح ملفات المدير العام للنادي ناصر الخليفي، بسبب إخفاقاته في تغيير المدربين والمديرين الرياضيين، فضلاً عن عدم التزامه بالمشروع.

لكن مشروع قطر في باريس سان جيرمان أكد أن أسطورة الأسماء الكبيرة وحدها لا تستطيع الصمود أمام حقائق دوري أبطال أوروبا.

وكانت الرسالة واضحة: من أجل الفوز، لا تحتاج إلى أيقونات تسويقية، بل إلى فريق حقيقي متحد يلعب كفريق واحد ويعرف كيف يقاتل من أجل الحلم الأوروبي.

والآن بعد رحيل ميسي ونيمار وعودة باريس سان جيرمان إلى المراكز الأربعة الأولى، فإن السؤال الذي يطرح نفسه لا محالة: هل كانت اللعنة على الثالوث؟ أم أن باريس أصبحت أكثر نضجا اليوم، من دون الضوضاء؟

 

 


شارك