وزير إيطالي: لا يحق للاعبو فضيحة المراهنات اللعب في المنتخب

أثار أندريا أبودي، وزير الرياضة الإيطالي، جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة. ودعا إلى استبعاد اللاعبين المتورطين في فضيحة المراهنات من المنتخب الإيطالي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت ركزت فيه التحقيقات الجديدة مرة أخرى على فضيحة مراهنات يزعم أنها شملت اثني عشر لاعبا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
عوقب لاعب فيورنتينا نيكولو فاجيولي ولاعب وسط نيوكاسل يونايتد ساندرو تونالي في عام 2024 بعد إدانتهما بالمراهنة على مباريات كرة القدم. وبحسب موقع “فوتبول إيطاليا”، لم تتم إدانة أي منهما بالمراهنة ضد ناديه.
وبعد انتهاء فترة إيقافهم، عاد اللاعبون إلى المنتخب الإيطالي، وهو القرار الذي لم يعجب الوزير عبودي على ما يبدو.
وقال عبودي خلال مؤتمر صحفي: “يجب أن يرتدي قميص الآزوري الأفضل، ليس فقط من حيث الأداء على أرض الملعب ولكن أيضًا من حيث السلوك”. لا يتعلق الأمر بإذلال شخص ما، بل يتعلق بتحمل المسؤولية. لا ينبغي لنا أن نسمح بظهور مثال سيء وخطير. الجمعية تعمل بشكل مستقل، ولكن هذا هو موقفي في هذا الشأن.
ردود الفعل الغاضبة
وأثارت تصريحات الوزير موجة من ردود الفعل الغاضبة، خاصة من جانب أومبرتو كالكاجنو، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
قال كالكاجنو: “ينص الدستور الإيطالي على أن العقوبات يجب أن يكون لها أثر تأهيلي. يجب أن يعود اللاعبون الذين عانوا من النظام التأديبي إلى عالمنا. يجب ألا ننسى أن باولو روسي عاد إلى المنتخب الوطني بعد إيقاف، وشارك في كأس العالم ١٩٨٢، وحقق النجاح. كانت عودته ذات قيمة رياضية وإنسانية”.
في إنجلترا، يُنظر إلى إدمان القمار بتعاطف أكبر، ولكن في إيطاليا هناك أيضًا أصوات تظل صارمة مع المقامرين، حتى عندما يقفون، مثل فاجيولي.
وفي هذا السياق، انتقد الطبيب النفسي باولو غاري، الذي يشرف على علاج فاجيولي، تصريحات الوزير بشدة، وقال لصحيفة لابريس: “إنها فضيحة أن يوبخ وزير الرياضة الرياضيين علانية على إدمانهم على القمار بينما يدعو في الوقت نفسه إلى رفع الحظر المفروض على الإعلانات لشركات القمار على قمصان الفرق”.
وأضاف: “الإعلانات ظاهرة بالفعل على هامش المباريات، والآن يريدون من اللاعبين ارتداء شعارات هذه الشركات. هذا تناقض صارخ، ويُظهر النفاق السائد في التعامل مع هذه القضية”.
كما انتقد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قائلاً: “إذا راهن لاعب على كرة القدم، يُمنع من اللعب. أما إذا خسر كل أمواله في المراهنة على التنس أو كرة السلة أو أي رياضة أخرى، فلا أحد يهتم. هذا تناقض خطير”.