الذهب يتألق على الصعيد العالمي ويحقق زيادة ملحوظة محليًا، كم بلغت الزيادة؟

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات اليوم الخميس 24 أبريل، حيث قفز سعر الأونصة إلى مستوى 3329 دولارًا بزيادة نسبتها 1.3%، بعدما هبط أمس إلى 3285 دولارًا نتيجة هدوء نسبي في التصريحات بين الصين والولايات المتحدة.
واستعادت الأسعار قوتها مع إعلان الصين أنها لا تُجري حاليًا أي مفاوضات مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية، رغم تصريحات أمريكية ألمحت إلى احتمالية تهدئة التوترات التجارية بين الجانبين.
وأكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية أن المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة ‘غير قائمة’، داعيًا إلى ضرورة رفض كل الادعاءات التي توحي بوجود تقدم في المحادثات، ومشددًا على أن واشنطن مطالبة بإلغاء جميع الإجراءات الأحادية إذا كانت جادة في التوصل إلى حلول.
الأسواق تفسر الصمت الصيني
رأت الأسواق في الموقف الصيني إشارة إلى أن المفاوضات لم تنطلق أصلًا، ما عزز شهية المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن وسط استمرار القلق من تصاعد التوترات التجارية وتراجع الإقبال على الأصول عالية المخاطر.
وفي تقرير لها، كشفت صحيفة ‘وول ستريت جورنال’ نقلًا عن مصادر أمريكية، أن البيت الأبيض يدرس خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين لتتراوح ما بين 50% و65%، ضمن إطار خطة تدريجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن قد تتبنى نهجًا مقسمًا يفرض رسومًا بنسبة 35% على السلع غير الاستراتيجية، مع رفعها إلى 100% أو أكثر على السلع المرتبطة بالأمن القومي.
الذهب يكسب والأسهم الأمريكية تخسر
في المقابل، تكبدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية خسائر بارزة خلال تعاملات اليوم، نتيجة تصريحات الصين حول غياب أي مفاوضات، وهو ما أعاد إلى الأذهان سيناريوهات تصعيد الحرب التجارية، ودفع المستثمرين مجددًا نحو أصول الملاذ الآمن وعلى رأسها الذهب.
وحقق الذهب مكاسب تجاوزت 25% منذ بداية العام، وسجل مستوى قياسيًا جديدًا هذا الأسبوع فوق 3500 دولار للأونصة، مستفيدًا من سياسات الحماية التجارية وتصاعد التوترات الجيوسياسية، إلى جانب استمرار مشتريات البنوك المركزية وتدفقات قوية من صناديق المؤشرات المتداولة.