لماذا تنخفض أسعار الذهب في مصر اليوم؟ – تعرف على الأسباب!
تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة، وسط أنباء عن دراسة الصين لإعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية، في خطوة اعتبرتها الأسواق بمثابة تهدئة في النزاع التجاري القائم بين بكين وواشنطن، ما قلل من الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.
وسجل سعر أونصة الذهب انخفاضًا بنسبة 1.4% ليسجل أدنى مستوى له اليوم عند 3287 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداولات عند مستوى 3348 دولارًا، ويتم تداوله حاليًا قرب 3303 دولارات للأونصة.
وأفادت تقارير بأن الحكومة الصينية تدرس إعفاء بعض الواردات الأمريكية من رسوم جمركية تصل إلى 125%، وطلبت من الشركات تحديد السلع المرشحة لهذا الإعفاء، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات التجارية لا تزال جارية، نافياً توقف أي مفاوضات مع الصين.
وفي المقابل، شدد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية على ضرورة رفع واشنطن لكافة الإجراءات الجمركية الأحادية الجانب، إذا كانت ترغب فعليًا في تسوية النزاع القائم.
وتأثرت أسعار الذهب سلبًا مع تحسن شهية المخاطرة عالميًا، بالتزامن مع إشارات لاحتمال تراجع حدة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، على الرغم من غياب مؤشرات واضحة لاتفاق شامل بين الطرفين.
كما ساعد صعود الدولار وابتعاده عن أدنى مستوياته في ثلاث سنوات على زيادة الضغوط على الذهب، إلا أن المعدن لا يزال قريبًا من أعلى مستوياته التاريخية البالغة 3500 دولار للأونصة، بفضل استمرار العوامل الداعمة وعلى رأسها التوترات العالمية ومشتريات البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.
وفي ذات السياق، أظهرت بيانات من مجلس الذهب العالمي استمرار تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب للأسبوع الثاني عشر على التوالي، حيث سجل الأسبوع المنتهي في 18 أبريل تدفقات بلغت 33.4 طنًا من الذهب.
ومحليًا، شهد سعر الذهب في مصر تراجعًا خلال تداولات اليوم، متأثرًا بالحركة العالمية للمعدن الأصفر، في ظل استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه داخل البنوك.
وواستهل الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المحلي، تعاملات اليوم الجمعة عند 4785 جنيهًا للجرام، ليرتفع بشكل طفيف إلى 4790 جنيهًا، بعد أن أغلق تعاملات أمس عند 4820 جنيهًا.
ويأتي هذا التراجع المحلي نتيجة استمرار موجة التصحيح في السعر العالمي للذهب بعد بلوغه مستويات قياسية خلال الأيام الماضية، في وقت استقرت فيه أسعار صرف الدولار، ما عزز من اعتماد التسعير المحلي على حركة السوق العالمية فقط.
ويتزامن ذلك مع حالة من الترقب في السوق المحلي، بعد إعلان البنوك الحكومية وقف إصدار الشهادات ذات العائد المرتفع، إلى جانب خفض أسعار الفائدة على الشهادات القائمة، عقب قرار البنك المركزي الأخير بتخفيض الفائدة.
وتتابع الأسواق عن كثب تأثيرات هذه القرارات على حركة رؤوس الأموال، في ظل احتمالية توجّه بعض المستثمرين نحو الذهب كخيار بديل عن الادخار البنكي.
توقعات أسعار الذهب عالميًا
تراجع الذهب عالميًا اليوم بفعل تراجع الطلب على الملاذ الآمن، بعد إعلان الصين عن نيتها تخفيض الرسوم الجمركية على بعض السلع الأمريكية، ما أعطى إشارات للأسواق بوجود تهدئة محتملة في النزاع التجاري.
وتراجع الذهب محليًا في بداية تداولات اليوم، مستكملاً موجة الهبوط الأخيرة التي بدأت بعد الارتفاع الطفيف أمس، مع غياب تأثير واضح من تحركات الدولار محليًا.
واقترب السعر العالمي من منطقة الدعم عند 3290 دولارًا للأونصة، والتي تمثل مستوى تصحيح 38.2% من موجة الصعود الأخيرة، محاولًا كسر خط الاتجاه الصاعد قبل إغلاق تداولات الأسبوع.
