يامال: أُلعب لأفرح الناس وأعتقد دائماً بإنجاز الثلاثية

منذ 5 ساعات
يامال: أُلعب لأفرح الناس وأعتقد دائماً بإنجاز الثلاثية

في أمسية أوروبية مضطربة، حاول إنتر ميلان حسم المباراة مبكراً بهدفين نظيفين، لكن برشلونة خرج من قلب الزلزال بهدف ذهبي سجله اللاعب المعجزة لامين يامال، مؤكداً أن اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً والذي يلعب لفريق عمالقة القارة ليس مجرد لاعب شاب واعد… بل ظاهرة كروية غير عادية.

وبعد إطلاق صافرة النهاية وتعادل برشلونة وإنتر ميلان 3-3، تم تأجيل المباراة إلى ملعب جوزيبي مياتزا الأسبوع المقبل. وانتقل البث من ملعب مونتجويك إلى استوديو CBS Sports Golazo، حيث كان تييري هنري وجيمي كاراغر وميكا ريتشاردز ينتظرون لامين للتحدث معه على الهواء مباشرة.

لكن ما بدأ كمقابلة عادية تطور إلى اعترافات كروية من قلب اللاعب الشاب، لقاء حمل رائحة الأجيال.

وأعجب نجم برشلونة وأرسنال السابق تييري هنري بشدة بأداء يامال وسأله في دهشة: “كيف يمكنك أن تفعل كل هذا وأنت لم تبلغ 18 عامًا بعد؟”

ردّ النجم الشاب بعفوية تناسب سنّه ونضجٍ يليق بالكبار فقط: “السر؟ الاستمتاع. ألعب وأنا أحاول الاستمتاع. لا أفكّر في شيء… أبذل قصارى جهدي وأسعى لإسعاد الجمهور”.

وتابع بواقعية: “الأمور تسير على ما يرام، لكنني لم أحقق شيئًا بعد. لا يزال أمامي الكثير لأقدمه وأحققه، وآمل أن أواصل هذا النهج في مباراة الإياب”.

دار الحديث حول سؤال اللقب… والرهان على الثلاثية التاريخية. ويتصدر برشلونة، بطل كأس ملك إسبانيا، حاليا جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد، كما يعد أحد الفرق الأربعة الكبرى في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وكان سؤال هنري مباشرا: “هل تؤمن بالثالوث؟”

جاء الجواب بثقة، لا بسذاجة مراهق: “لطالما آمنتُ بذلك. وثقتُ بفريقي منذ بداية الموسم. علينا الفوز في مباريات كهذه؛ فهم يُحدثون الفارق ويبنون الثقة. سنبذل قصارى جهدنا في مباراة الإياب، وإن شاء الله نتأهل”.

ولكن اللحظة الأكثر دفئًا لم تكن فنية، بل إنسانية للغاية. وأبدى هنري إعجابه بموهبة يامال، وطلب منه قميصه قبل الكلاسيكو المقبل، الذي سيقام في 11 مايو/أيار المقبل. إجابة؟ لم يكن الأمر “نعم” أو “سأفكر في الأمر”، بل كان شرطًا ذكيًا ومرحا: “يجب أن نتبادل! أعطني قميصك وسأعطيك قميصي”.

ضحك هنري وقال، “أي واحد تريد؟ من برشلونة؟” “من برشلونة، من أرسنال… كل ما تريد!” أجاب يامال بابتسامة.

انتهت المحادثة، لكن الكلمات ظلت ترن في ذهني… عندما قال هنري ليامال، “أستمتع بمشاهدتك تلعب”.

رد يامال: “لهذا السبب ألعب… لإسعاد الناس، وخاصة أولئك الذين يفهمون اللعبة… شكرا جزيلا.”


شارك