إنتر ميلان يدفع بمحمد صلاح نحو النجومية! هل يفوز بالكرة الذهبية؟ الصراع المثير يشتعل بين اللاعبين

أنعش نادي إنتر ميلان الإيطالي آمال النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لعام 2025، بعدما حسم بطاقة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، عقب انتصاره التاريخي على برشلونة الإسباني بنتيجة 4–3 في مباراة ماراثونية امتدت إلى 120 دقيقة على أرضية ملعب ‘جوزيبي مياتزا’ بمدينة ميلانو، في إياب نصف نهائي المسابقة القارية.
وعادة ما تلعب البطولات الكبرى والألقاب الجماعية دورًا حاسمًا في تحديد هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية، وهو ما انعكس سابقًا على حظوظ محمد صلاح، التي تراجعت عقب خروج ليفربول من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد باريس سان جيرمان الفرنسي.
غير أن خروج ريال مدريد الإسباني من ربع النهائي على يد أرسنال، وبرشلونة من نصف النهائي أمام إنتر، أعاد النجم المصري إلى دائرة المنافسة، رغم شراسة الصراع مع نجوم بارزين يتقدمهم ثنائي ريال مدريد، كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، وثلاثي برشلونة رافينيا، ليفاندوفسكي، ولامين يامال.
وسطر إنتر ميلان فصلًا جديدًا من الإثارة في سباق البالون دور، خاصة مع المستوى الفردي اللافت لصلاح، الذي واصل تألقه في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقاد ‘الريدز’ لتحقيق اللقب للمرة العشرين في تاريخ النادي.
ويعتلي محمد صلاح صدارة هدافي البريميرليج بـ28 هدفًا، كما يتربع على قمة صانعي الأهداف بـ18 تمريرة حاسمة، ما يجعله أحد أبرز المرشحين لنيل الجائزة الفردية الأهم في عالم كرة القدم، رغم خروجه الأوروبي المبكر.
ومع إعلان فوز الإسباني رودري، نجم مانشستر سيتي، بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، متفوقًا على البرازيلي فينيسيوس، بدأت التوقعات مبكرًا بشأن ترتيب مرشحي نسخة 2025.
التتويج المثير للجدل لرودري أكد نهاية الحقبة الأسطورية التي سيطر عليها الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، واللذان احتكرا الجائزة على مدار نحو عقدين من الزمان.
في هذا السياق، نرصد أبرز الأسماء المرشحة لنيل الجائزة في 2025.
رافينيا
النجم البرازيلي يعيش ذروة تألقه مع برشلونة، مسجلًا 31 هدفًا ومقدمًا 19 تمريرة حاسمة، ليصبح محور القوة الهجومية في كتيبة المدرب هانز فليك. ورغم خروجه الأوروبي المؤلم، إلا أن أداءه الهجومي المتزن والمستمر يضمن له مكانًا متقدمًا في سباق الجائزة.
محمد صلاح
تراجعت حظوظه عقب إخفاقات الحسم، خصوصًا على الصعيد الأوروبي، لكنه ما زال ضمن المرشحين بقوة، بفضل أرقامه اللافتة هذا الموسم (34 هدفًا و22 تمريرة حاسمة)، وتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي. غير أن تراجع تأثيره في الأوقات المصيرية قد يشكل عقبة في طريقه نحو الحلم.
عثمان ديمبيلي
دخل بقوة إلى المثلث الذهبي للمنافسة، بعدما قاد باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري الأبطال، وساهم بشكل مباشر في الفوز بنصف النهائي على أرسنال. وفي حال فوزه باللقب القاري، سيكون مرشحًا فوق العادة للتتويج بالبالون دور.
كيليان مبابي
بعد بداية باهتة في ريال مدريد، استعاد بريقه وسجل 31 هدفًا، أبرزها هاتريك تاريخي أمام مانشستر سيتي في دوري الأبطال. أداءه الفردي وتحقيقه للألقاب مع ‘الميرينغي’ قد يجعله أخيرًا يلامس حلم الكرة الذهبية الذي طالما سعى إليه.
تبقى المنافسة مفتوحة، وصلاح مطالب بمواصلة التألق، وربما الظفر بالحذاء الذهبي الأوروبي، إن أراد تحويل الحلم إلى واقع، وكتابة فصل جديد في التاريخ الكروي كأول إفريقي يُتوج بالجائزة منذ عام 1985.