إكتشف كيف أثرت اتفاقية التجارة الأمريكية البريطانية على أسعار الذهب!

سجلت أسعار الذهب عالميا ارتفاعا طفيفا خلال تعاملات اليوم الجمعة بعد تراجعها في جلستي تداول. ويرجع السبب في ذلك إلى الحذر السائد حالياً في الأسواق فيما يتعلق بالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. في هذه الأثناء، تراجع الدولار الأميركي قليلا، مما دعم ارتفاع سعر الذهب.
ارتفع سعر أونصة الذهب اليوم بنسبة 0.7% ليصل إلى أعلى مستوى له عند 3330 دولارا للأوقية، بعد أن افتتح عند 3310 دولارا للأوقية ويتداول حاليا عند 3327 دولارا للأوقية، وفقا لشركة جولد بيليون.
في بداية جلسة اليوم، انخفض سعر الذهب إلى أدنى مستوى في أربع جلسات عند 3274 دولارا للأوقية قبل أن يبدأ في التعافي بعد الانخفاضات في الجلستين السابقتين. ومع ذلك، أغلق سعر الذهب حتى الآن فوق مستوى 3300 دولار للأوقية.
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، اتفاقا تجاريا مع المملكة المتحدة يبقي على الرسوم الجمركية البالغة 10% على الواردات البريطانية، في حين وافقت المملكة المتحدة على خفض رسومها الجمركية من 5.1% إلى 1.8%.
وقال ترامب أيضا إنه يتوقع مفاوضات تجارية جوهرية بين الولايات المتحدة والصين بحلول نهاية العام وتوقع أن يتم على الأرجح خفض الرسوم الجمركية الأميركية على بكين، والتي بلغت 145 بالمئة.
قال وزير التجارة هوارد لوتنيك إن الولايات المتحدة تخطط لإبرام العشرات من الصفقات التجارية قريبًا، لكنها ستحافظ إلى حد كبير على التعريفة الجمركية البالغة 10 في المائة على جميع المجالات.
تتجه الأسواق حالياً نحو المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تعد القضية الأهم بالنسبة للأسواق والمستثمرين في ظل أزمة التعريفات الجمركية والتوترات التجارية. وبالتالي فإن تطورات العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستكون المحرك الرئيسي لتطور سعر الذهب خلال الفترة المقبلة.
في الأيام الأخيرة، أصبح مستوى 3300 دولار للأونصة بمثابة خط فاصل بين ارتفاع وانخفاض سعر الذهب. إذا توصل البلدان إلى اتفاق تجاري حقيقي يقنع الأسواق، فإن سعر الذهب سوف يهبط إلى ما دون هذا المستوى ويبدأ اتجاها هبوطيا. ومع ذلك، إذا تبين أن الاتفاق مخيب للآمال، فإن هذه القيمة ستكون نقطة البداية لارتفاع جديد في سعر الذهب، وستعيد اختبار أعلى مستوى تاريخي عند 3500 دولار للأوقية، وفقًا لتحليل جولد بيليون.
في غضون ذلك، أعلن مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ارتفعت في أبريل/نيسان، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ مارس/آذار 2022 عند 115.3 طن من الذهب.
بلغت الأصول العالمية قيد الإدارة 379 مليار دولار، بزيادة قدرها 10% عن الشهر الماضي، مسجلة بذلك الزيادة الشهرية الخامسة على التوالي. وتصدرت التدفقات إلى صناديق الاستثمار في الذهب في آسيا هذا الارتفاع، حيث تدفقت 69.6 طن، في حين بلغت التدفقات إلى أميركا الشمالية 44.2 طن. وانخفضت التدفقات إلى أوروبا بمقدار -0.7 طن.
أسعار الذهب في مصر
ارتفعت أسعار الذهب محليا خلال تعاملات اليوم الجمعة بعد تراجعها لجلستي تداول، واستمر تأثرها بتغيرات سعر الذهب عالميا. وتنتظر الأسواق الحركة الحالية لسعر الذهب محلياً وقدرته على اكتساب الزخم الكافي للتحرك صعوداً من جديد.
افتتح سعر الذهب عيار 21 الأكثر رواجاً التعاملات اليوم الجمعة عند 4,745 جنيهاً مصرياً للجرام، وكان يتداول عند 4,737 جنيهاً مصرياً للجرام وقت كتابة التقرير الفني لـ«جولد بليون». جاء ذلك بعد أن انخفض سعر الذهب أمس بنحو 50 جنيهاً مصرياً وأغلق جلسة تداولات أمس عند 4720 جنيهاً مصرياً للجرام، بعد أن افتتح جلسة تداولات أمس عند 4770 جنيهاً مصرياً للجرام.
في ظل استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، فإن سعر الذهب المحلي حالياً يتبع في المقام الأول اتجاه سعر الذهب العالمي. وبالتالي، أصبحت تطورات الأسعار العالمية العامل الأكثر أهمية المؤثر على سعر الذهب.
أعلنت غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، ارتفاع صادرات مصر من الذهب إلى 3.2 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025، وهو أعلى قيمة صادرات ربع سنوية من الذهب على الإطلاق.
وكانت الأسواق الرئيسية لصادرات الذهب المصرية خلال هذه الفترة هي المملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة. استفادت صادرات مصر من الذهب من توسع قاعدة سوق صادراتها من الذهب والدخول إلى أسواق جديدة، خاصة في ظل تراجع الطلب المحلي في الفترة الأخيرة عقب الارتفاع الكبير في أسعار الذهب. وبالإضافة إلى ذلك، استفادت البلاد من الاستقرار المالي، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن.
توقعات أسعار الذهب
سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً طفيفاً خلال جلسة التداول الماضية، بدعم من حالة الحذر التي تسيطر على الأسواق حالياً بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تهيمن حالياً على اهتمام السوق.
تعافى سعر الذهب محليا في بداية تعاملات اليوم الجمعة بعد انخفاضه في الجلستين السابقتين. ويتأثر السعر المحلي حاليا بالتغيرات في سعر السوق العالمية للأوقية من الذهب، وخاصة خلال تحركات أسعار الصرف المستقرة.
أغلق سعر الذهب تعاملات أمس فوق مستوى 3300 دولار، وهو المستوى الرئيسي الذي يحدد حاليا اتجاه السعر على المدى القصير. حتى الآن، شهد الذهب عمليات شراء خلال فترات انخفاض الأسعار، حيث ظل فوق هذا المستوى تحسبا للخطوة التالية.
ظل سعر الذهب عيار 21 في البلاد فوق مستوى 4700 جنيه للجرام، وهو ما يثير الحذر في السوق بشأن التحركات المقبلة واحتمالية مزيد من الزخم الصعودي والعودة إلى 4800 جنيه للجرام وتجاوزها.