فضيحة كبرى! الاتحاد الأوروبي يتهم تيك توك بانتهاك قوانين الإعلانات الرقمية!

اتهمت الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي تطبيق تيك توك يوم الخميس بانتهاك قواعد المحتوى الرقمي لأن الشركة لم تكن شفافة بدرجة كافية بشأن الإعلانات التي تظهر لمستخدمي تطبيق مشاركة الفيديو.
يتهم الاتحاد الأوروبي تطبيق تيك توك بانتهاك القواعد الرقمية.
أفادت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، في النتائج الأولية لتحقيقاتها أن مستودع إعلانات تيك توك لا يفي بالمعايير المطلوبة بموجب قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي (DSA).
وشددت المفوضية على أن قواعد بيانات الإعلانات ضرورية للباحثين للكشف عن الإعلانات الاحتيالية وكذلك ما يسمى بحملات التهديد الهجينة والعمليات الإعلامية المنسقة والإعلانات المزيفة، “بما في ذلك في سياق الانتخابات”.
قانون الخدمات الرقمية هو مجموعة شاملة من القواعد التي تهدف إلى تنظيف منصات التواصل الاجتماعي وحماية المستخدمين من المخاطر، بما في ذلك المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات. يتعين على المنصات أن تكون شفافة بشأن الإعلانات الرقمية وأن تبلغ المستخدمين، من بين أمور أخرى، بالسبب وراء عرض إعلان معين عليهم ومن دفع ثمنه.
المفوضية الأوروبية: تيك توك يفشل في تقديم المعلومات اللازمة حول محتوى الإعلانات
وذكرت المفوضية الأوروبية أن تطبيق تيك توك لا يقدم المعلومات اللازمة حول محتوى الإعلانات والمستخدمين المستهدفين ووسائل الدفع. وأضافت أن قاعدة البيانات لا تسمح بإجراء بحث شامل عن الإعلانات بناء على هذه المعلومات، “مما يحد من فائدة الأداة”.
وأكدت شركة تيك توك أنها تقوم بمراجعة نتائج اللجنة وتواصل الامتثال لالتزاماتها بموجب قانون الإعلان الرقمي.
وقالت الشركة في بيان: “بينما ندعم أهداف التنظيم ونواصل العمل على تحسين أدوات شفافية الإعلانات لدينا، فإننا لا نتفق مع بعض تفسيرات اللجنة ونشير إلى أن المبادئ التوجيهية تستند إلى نتائج أولية وليس إلى إرشادات عامة واضحة”.
وأكدت هينا فيركونن، نائبة الرئيس التنفيذي للجنة السيادة التكنولوجية والأمن والديمقراطية، أن العيوب في قاعدة بيانات الإعلانات حالت دون إجراء “تحقيق شامل” في المخاطر التي تشكلها أنظمة استهداف الإعلانات.
وأضاف فيركونن: “إن الشفافية في الإعلان عبر الإنترنت – من يدفع وكيف يتم استهداف الجماهير – أمر بالغ الأهمية لحماية المصلحة العامة”. سواء كان الأمر يتعلق بالدفاع عن نزاهة انتخاباتنا الديمقراطية، أو حماية الصحة العامة، أو حماية المستهلكين من الإعلانات الاحتيالية، فإن للمواطنين الحق في معرفة من يقف وراء الرسائل التي يرونها.
وتتاح الآن لشركة تيك توك الفرصة للرد قبل أن تتخذ المفوضية قرارها النهائي، والذي قد يؤدي إلى فرض غرامة تصل إلى 6% من إجمالي مبيعات الشركة السنوية على مستوى العالم.