نهائي الكونفدرالية: نهضة بركان تواجه تحديًا قويًا أمام سيمبا التنزاني!

يتأهب نهضة بركان المغربي لخوض مواجهة مرتقبة أمام سيمبا التنزاني، غدًا السبت، على ملعبه، في ذهاب نهائي بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، في لقاء يسعى من خلاله الفريق المغربي إلى مواصلة موسمه الاستثنائي، بينما يتمسك سيمبا بحلم التتويج القاري الأول في تاريخه.

ويطمح ممثل الكرة المغربية لوضع قدم على منصة التتويج قبل موقعة الإياب المقررة يوم 25 مايو الجاري، والتي ستُقام في زنجبار، بعد أن نقلها “كاف” بسبب ظروف الطقس غير المستقرة.

نهضة بركان، بقيادة المدرب التونسي معين الشعباني، يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما تُوّج مؤخرًا بلقب الدوري المغربي لأول مرة في تاريخه، ويأمل في إضافة لقب ثالث للكونفدرالية بعد تتويجه بنسختي 2020 و2022، في حين خسر نهائي النسخة الماضية أمام الزمالك المصري.

أما الفريق التنزاني، فيبحث عن أول إنجاز قاري بعد أن اكتفى بالوصافة في نسخة 1993 حين خسر النهائي أمام ستيلا أبيدجان الإيفواري، ويحاول هذه المرة كسر حاجز الانتظار الطويل وتحقيق المجد.

نهضة بركان شق طريقه إلى النهائي بثبات، حيث تفوق في الدور التمهيدي على دادجي البنيني، ثم تصدّر مجموعته بـ16 نقطة، واستمر في نتائجه الإيجابية بإقصاء أسيك ميموزا الإيفواري من ربع النهائي، قبل أن يتجاوز شباب قسنطينة الجزائري في نصف النهائي بأربعة أهداف نظيفة ذهابًا، رغم خسارته إيابًا بهدف وحيد.

في المقابل، بدأ سيمبا مشواره بتجاوز أهلي طرابلس الليبي، ثم تصدر مجموعته الأولى بـ13 نقطة، وواصل مشواره بنجاح أمام المصري البورسعيدي في ربع النهائي بركلات الترجيح، قبل أن يتفوق على ستيلينبوش الجنوب إفريقي بهدف نظيف في مجموع لقائي نصف النهائي.

وتعززت صفوف نهضة بركان بعودة عناصر مهمة مثل أيوب خيري، وهيثم منعوت، وسانتوس، بعد تعافيهم من الإصابة، مما يمنح الجهاز الفني اختيارات متعددة قبل النهائي.

من ناحية أخرى، تُظهر المؤشرات المالية تفوقًا واضحًا للفريق المغربي، إذ تبلغ القيمة السوقية لتشكيلته نحو 11.9 مليون يورو، مقابل 2.2 مليون فقط للفريق التنزاني.

المواجهة المرتقبة تحمل طابعًا خاصًا، إذ تصطدم خبرة ونهج نهضة بركان بطموح سيمبا الجامح لصناعة التاريخ، في ليلة أفريقية منتظرة.