المفاجآت تنتظرك في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي – لنرى من سيحسم اللقب!

تنطلق غدا الجمعة منافسات الجولة النهائية والحاسمة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتقام الألعاب على مدار ثلاثة أيام وتتميز المسابقات بالتنوع والاختلاف المستمر.
يظل الدوري الإيطالي هو الدوري الوحيد من بين الدوريات الخمس الكبرى الذي يتم تحديد بطله في الجولة النهائية فقط. فاز ليفربول بالدوري الإنجليزي، وفاز بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان بالدوري في ألمانيا وفرنسا، وفاز برشلونة بالدوري الإسباني مرة أخرى والدوري الإيطالي لا يزال غير محسوم.
غدا الجمعة، يقام الحدث الأهم: هوية الفائز بلقب الموسم، حيث يتنافس متصدر الدوري نابولي على اللقب مع حامل اللقب في الموسم الماضي إنتر ميلان، في الجولة الأخيرة. يتقدم نابولي بنقطة واحدة فقط على إنتر ميلان.
وتقام المباراتان في نفس التوقيت، حيث يستضيف نابولي فريق كالياري، فيما يزور إنتر ميلان فريق كومو.
في المباراة الأولى، يدخل نابولي إلى مباراة كالياري وهو يعلم أن مصيره بين يديه. الفوز من شأنه أن يضمن اللقب للفريق، في حين أن التعادل قد يضع الفريق في مشكلة خطيرة إذا فاز إنتر ميلان في كومو.
ويريد أنطونيو كونتي إضافة نابولي إلى قائمة ألقابه في الدوري الإيطالي كمدرب، بعدما فاز بالدوري سابقًا مع يوفنتوس وإنتر ميلان. وسيكون النادي الجنوبي هو الثالث في مسيرته الذي يفوز باللقب، ليعادل أرقام مدربين عظماء مثل فابيو كابيلو الذي فاز بالدوري مع روما وميلان ويوفنتوس.
قدم نابولي أداءً رائعًا هذا الموسم على الرغم من كونه الفريق الأضعف في سباق اللقب، خاصة أنه أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر، وهي نهاية مخيبة للآمال لفريق فاز باللقب في الموسم السابق.
لكن مع كونتي، كان تأثيره واضحا على مدار الموسم بأكمله، حيث حافظ الفريق على صدارته في جدول الترتيب واستمر في المنافسة على اللقب على الرغم من رحيل الجورجي المؤثر خفيتشا كفاراتسيخليا، الذي رحل إلى باريس سان جيرمان في منتصف الموسم الحالي.
وبينما تألق النجم البلجيكي روميلو لوكاكو في موسمه الأول مع الفريق، نجحت أسماء جديدة أخرى أيضاً في ترسيخ وجودها بقوة هذا الموسم، ومن بينهم لاعب الوسط الاسكتلندي سكوت مكتوميناي الذي انضم قادماً من مانشستر يونايتد، وزميله بيلي جليمور لاعب تشيلسي السابق، بالإضافة إلى حارس المرمى أليكس ميريت وأسماء أخرى مثل جيوفاني دي لورينزو قائد الفريق الذي خاض غالبية مباريات الفريق في البطولة هذا الموسم.
وضمن نابولي بالفعل مكانه في المسابقات الأوروبية الموسم المقبل من خلال دوري أبطال أوروبا، بغض النظر عن فوزه باللقب أم لا. لكن يبقى النجمة الرابعة هدفاً لن يتخلى عنه النادي الجنوبي في مباراته أمام كالياري الذي يحتل المركز الرابع عشر برصيد 36 نقطة.
في الوقت نفسه، يواجه إنتر ميلان مباراة صعبة محتملة ضد كومو، الذي صعد في بداية الموسم وقدم أداءً مثيرًا للإعجاب على الرغم من بدايته الصعبة للموسم.
ويقدم كومو بقيادة الإسباني سيسك فابريجاس أداء ممتازا وهو يحتل حاليا المركز العاشر، وهو المركز الذي سيضمنه حتى في حالة فوز تورينو، صاحب المركز الحادي عشر، في الجولة الأخيرة. وبـ49 نقطة، يتقدم الفريق بخمس نقاط على تورينو.
لكن هذا لا ينبغي أن يشكل تهديدا لإنتر ميلان، حيث وصل النادي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وأخرج بايرن ميونيخ وبرشلونة من المسابقة، ووصل إلى النهائي للمرة الثانية في آخر ثلاثة مواسم من المسابقة الأوروبية.
مع تقدمه بنقطة واحدة على نابولي، يأمل فريق سيموني إنزاجي في تحقيق الفوز ويمكنه أن يتطلع إلى هدية ثمينة من كالياري إذا تمكن من الفوز على نابولي أو التعادل.
وفي الجولة الماضية، تعادل إنتر ميلان 2-2 مع ضيفه لاتسيو، ليهدر فرصة التقدم بعد تعادل نابولي بدون أهداف مع بارما في الجولة ذاتها.
بقيادة النجوم لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام وحارس المرمى المتميز هذا الموسم يان سومر، يسعى إنتر ميلان إلى لقبه الحادي والعشرين.
بعد حسم اللقب، تقام مباراتان بعد غد السبت، حيث يلعب بولونيا ضد جنوى ويستضيف ميلان فريق مونزا.
ويسعى بولونيا لتحقيق فوز معنوي لإنهاء الموسم، خاصة بعد فوزه بكأس إيطاليا وتأهله للدوري الأوروبي لأول مرة منذ 51 عاما. ويحتل بولونيا حاليا المركز الثامن في الدوري برصيد 62 نقطة.
كانت هزيمة ميلان أمام بولونيا في كأس إيطاليا بمثابة صدمة للجميع نظرًا للواقع الصعب الذي واجهه الفريق. ورغم البداية الجيدة تحت قيادة المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو في منتصف الموسم، والتي شهدت فوزهم بكأس السوبر الإيطالي، إلا أن الفريق عانى بعد ذلك من سلسلة من النتائج السلبية التي أسقطته من المراكز الأولى وأدت إلى خروجه من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا أمام نادي فينورد الهولندي.
بعد رحيل كونسيساو بعد المباراة الأخيرة، يبدأ ميلان البحث عن رجل جديد لقيادة الفريق. وتجري دراسة عدة أسماء، من بينها ستيفانو بيولي، المدرب السابق للفريق والمدرب الحالي لنادي النصر السعودي.
وفي يوم الأحد، ستكون المعركة على البطاقة الأخيرة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في دائرة الضوء، حيث يتنافس يوفنتوس، صاحب المركز الرابع برصيد 67 نقطة، على البطاقة الأخيرة مع روما ولاتسيو، صاحبي المركزين الخامس والسادس على التوالي.
بعد تحسن نسبي في الجولات الأخيرة من المسابقة، سيسعى يوفنتوس إلى تأكيد تأهله لدوري أبطال أوروبا عندما يواجه فينيسيا، الذي سيبحث عن الفوز فقط لضمان مكانه في مراحل خروج المغلوب.
ويحتل فينيسيا المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 29 نقطة، بفارق ثلاث نقاط خلف إمبولي صاحب المركز الثامن عشر وليتشي صاحب المركز السابع عشر (أول مراكز الأمان).
من جانبه، سيراقب روما التطورات في ملعب فينيسيا خلال زيارته إلى تورينو، على أمل استكمال صحوته الأخيرة بموقع يضمن له مكانًا في دوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل.
وسيحاول لاتسيو تحقيق الهدف ذاته عندما يستضيف ليتشي يوم الأحد، لكن التعادل أو الخسارة ليوفنتوس مع فوز كلا الفريقين هو السبيل الوحيد لقلب الأمور.
وفي المباريات المتبقية، سيحاول إمبولي ضمان بقائه بخوض مباراة صعبة أمام هيلاس فيرونا الذي يقع في منطقة الخطر، فيما يواجه بارما مباراة صعبة أمام مضيفه أتالانتا أيضا في محاولة للبقاء في جدول الترتيب، كما يزور فيورنتينا أودينيزي.