كشف صادم: الأهلي يدفع جمال عبد الحميد لحدود الجنون!

أكد نجم كرة القدم المصرية السابق جمال عبد الحميد، أنه كاد أن يصاب بـ”الجنون” في شبابه، ولعب حافي القدمين لمدة 18 عامًا. ثم اكتشفه أحد الكشافين ونقله إلى الأهلي، حيث خرج فجأة من الشارع مباشرة إلى داخل النادي.
في برنامج “بلوس 90” على قناة النهار، قال: “بعد ربع ساعة فقط من اللعب ضد هيديكوتي، وجدت نفسي فجأة في الفريق الأول، بين نجوم كبار مثل إكرامي، وثابت البطل، وأحمد عبد الباقي، وفتحي مبروك، ومصطفى يونس، والخطيب، ومصطفى عبده، وزيزو. أذهلني ذلك وكاد أن يُجنني”.
وأضاف: “فجأة، كنت أتجول في الحافلات، ثم صعدت إلى الطائرة وسافرت مع لاعبي الأهلي. الحمد لله كنت مستقرًا نفسيًا، لكنني كنت مشجعًا للزمالك منذ صغري، وكان والدي يصطحبني دائمًا إلى مباريات الزمالك في استاد القاهرة”. كنت أحب حسن شحاتة وفاروق جعفر ووالدتي صنعت لي تيشيرت عليه رقم 14. لقد لعبت به دائمًا لأنني أحب الثنائي.
وأضاف: “عندما دخلت الأهلي طلبت مني الخادمة مبلغا من المال ولم يكن معي سوى القليل من العملات المعدنية”. قلت له لا أملكها وتركتها مع الشخص الذي أخذني إلى النادي الأهلي. لكن المال سقط من سروالي، الأمر الذي كان محرجًا. لكن الموظف تعامل معي بشكل رائع وأخبرني أن جميع اللاعبين كانوا في نفس وضعه المالي في البداية.
وتابع: “تلقيت جنيهين وحقيبة ملابس من مسؤول في الأهلي، وطلب مني العودة غدًا بسيارة أجرة. تغيرت حياتي في الأهلي تمامًا بفضل النادي الذي ساعدني في بناء اسمي. ولكن عندما انتقلت لاحقًا إلى الزمالك، تعرضت لإصابة”.
وأكد: “كنت سعيدًا بالتواجد في النادي الأهلي والفوز بخمسة ألقاب للدوري”. لقد كنت أيضًا أحد المشاركين في اللقب الأفريقي الأول. كان للأهلي تأثير كبير علي وجماهير النادي كانت تحبني كثيراً.
وتابع: “أنا حزين بسبب بعض المسؤولين في النادي الأهلي (طردوني أثناء وجودي في المستشفى) ولم يتحملوا تكاليف علاجي”. لقد كان لدي كسر مفتوح وتم إدخال ستة مسامير. رفضوا تغطية تكاليف علاجي… وطردوني من النادي. المسئولون داخل النادي (أهانوني) ونشروا عني شائعات كثيرة منها أنني رحلت بسبب السهر وأنني “سيء في المشي”.. فكيف ألعب عشر سنوات بعد تركي للأهلي وأكون قائداً لمنتخب مصر في كأس العالم 1990.
وتابع: “بعض المسؤولين في الأهلي حزنوا على قراري بالرحيل عن النادي، والشائعات التي خرجت من النادي الأحمر كانت بسبب فشل قراري، وحاولوا تبرير الأمر للجماهير”.
وأضاف: “الإصابة كانت خطيرة للغاية نتيجة الاصطدام مع مصطفى عبده، واللاعبون كانوا في حالة صدمة شديدة”. خلع إكرامي حذائي بسرعة وصعد مصطفى يونس إلى سيارته الخاصة. اتصل المعلمون بالإسعاف ووضعوا لي جبيرة بلاستيكية. وبعدها ذهبت إلى مستشفى قصر العيني، الذي لم يقبلني. وبعد ذلك ذهبت إلى مستشفى في السلام وأجريت أول عملية جراحية في مصر، حيث تم إدخال مسامير في قدمي.
وتابع: “الزمالك يتمتع بمكانة أكبر من الأهلي، وتعاقدوا معي رغم كل الشائعات والتصريحات وقتها”. لقد ضللت الطريق ولم يكن معي جنيه واحد في جيبي. ونعى الراحل في القصر الأبيض كل من الفنان حمامة ومحمود أبو رجيلة وأحمد رفعت وعدد من الشخصيات، كما نعى في النادي الأهلي وعوضين وهدكوتي.
وأضاف: “الزمالك قدم لي خدمة كبيرة وحققت معه 4 ألقاب دوري و3 كؤوس أفريقية ولقبين في كأس مصر”. فزت بحوالي 18 بطولة مع الأهلي والزمالك. أنا لا أكره أي نادي، ولكن ما أحزنني هو تصرفات بعض مسؤولي الأهلي والشائعات الكثيرة التي أثيرت ضدي.
وتابع: “بعد إصابتي دعمني القائد أنور سلامة وعرض علي الإسماعيلي والترسانة والمصري”. عرض عليه حمامة الانتقال إلى الزمالك وتحدث مع الحاج سيد حمزة. انتقلت إلى الزمالك وسجلت ثلاثة أهداف في أول مباراة لي. وبعدها تم تسجيلي في النادي وأصر حسن حلمي رئيس النادي على أن أوقع على العقود.
وأضاف: “لعبت للزمالك بالمجان وكان راتبي 120 جنيهًا فقط”. في البداية أعطوني قميص الزمالك وكان راتبي في الأهلي 80 جنيهًا. وفي وقت لاحق، وصلت الرواتب في الناديين إلى 400 جنيه مصري. كنا مهتمين فقط بالجوانب الفنية، بينما وسائل الإعلام المصرية حاليا لا تتحدث إلا عن الأزمات.