ماكرون يطالب الأوروبيين بتشديد الموقف ضد إسرائيل ويحذر: “التخلي عن غزة يهدد مصداقيتنا”

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الغرب يواجه خطر فقدان مصداقيته أمام العالم إذا تجاهل ما يجري في غزة وسمح لإسرائيل بالتصرف دون قيود، مشددًا على رفض بلاده لـ “المعايير المزدوجة” في التعامل مع الأزمات الدولية.
وفي كلمة ألقاها الجمعة خلال منتدى “حوار شانجريلا” الدفاعي في سنغافورة، قال ماكرون: “سنفقد كل مصداقيتنا إذا تخلينا عن غزة وتركنا إسرائيل تفعل ما تشاء”، معتبرًا أن هذه المواقف تنسحب أيضًا على الحرب في أوكرانيا، ومشدّدًا على ضرورة الالتزام بالمبادئ الإنسانية في كل النزاعات.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ، شدد الرئيس الفرنسي على أن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد مجرد “واجب أخلاقي”، بل “مطلب سياسي”، مشيرًا إلى ضرورة توفر شروط محددة من أجل تحقيق هذا الهدف.
وطالب ماكرون الأوروبيين بتبني موقف أكثر تشددًا تجاه إسرائيل، إذا لم تستجب الأخيرة للوضع الإنساني الكارثي في غزة خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى إمكانية فرض عقوبات أوروبية وإعادة النظر في اتفاق الشراكة المبرم مع إسرائيل.
وأكد ماكرون أن على الاتحاد الأوروبي “تفعيل آلياته المرتبطة باحترام حقوق الإنسان”، مضيفًا: “إذا لم يعد هناك احترام لهذه المبادئ، فلا بد من اتخاذ موقف واضح، بما في ذلك مراجعة الاتفاقات الحالية”.
تصريحات ماكرون تأتي في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تحذيرات متزايدة من كارثة إنسانية واسعة النطاق.