“انتبهوا! تناول اللحوم الخضراء والكبدة النيئة يمثل خطراً كبيراً على صحتكم”

كشفت الدكتورة مي تاج الدين، استشاري سلامة الغذاء، عن أبرز الأخطاء التي يقع فيها المواطنون في عيد الأضحى من كل عام خلال التعامل مع اللحوم، خصوصًا في فترات الذبح، والتي تؤدي إلى تلفها أو تعفنها، مؤكدة أن سوء التخزين وعدم اتباع القواعد الصحية السليمة هما السبب الرئيسي في تغيّر لون اللحوم إلى الأخضر وانبعاث روائح كريهة منها.
وأوضحت تاج الدين، خلال لقائها مع آية شعيب في برنامج “أنا وهو وهي”، المذاع على مجلة مصر، أن التعامل مع اللحوم بعد الذبح يجب أن يتم بحذر ووفق ضوابط محددة، سواء في التخزين المبرد أو المجمد، لتفادي أي أضرار صحية قد تطرأ لاحقًا على المستهلك.
وحذرت مي، من تناول الكبدة النيئة، مؤكدة أنها كغيرها من اللحوم أو الدواجن تحتوي على بروتينات قد تكون حاملة لبكتيريا ممرضة إذا لم تُطهى جيدًا، مؤكدة أن الطبخ ليس فقط لتحسين الطعم، بل لهدف رئيسي هو قتل البكتيريا، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 300 مرض مشترك يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عبر تناول اللحوم أو الألبان غير المعالجة حراريًا.
وأضافت أن البروتينات، مثل الكبدة والبيض واللبن، لا يجب تناولها نيئة بأي حال من الأحوال، لأن الحرارة هي العامل الأساسي للقضاء على البكتيريا الضارة.
ولفتت إلى أن درجة الحرارة الآمنة لطهي اللحوم يجب أن تتجاوز 75 درجة مئوية، وأن ما يُعرف بـ”نص سوا” أو الطهي الجزئي، خاصة في البيض واللحوم، يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، مؤكدة أن كثيرًا من حالات التسمم الغذائي لا يتم ربطها بشكل مباشر بما تم تناوله، بسبب أعراضها التي قد تبدو عادية أو غير حادة، لكنها قد تكون ناتجة عن تناول أطعمة غير مطهية بشكل كافٍ.