هل يفوز أشرف حكيمي بجائزة أفضل لاعب إفريقي ويعود إلى المغرب بعد طول انتظار؟

سجل المغربي أشرف حكيمي هدفه الرابع في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وقدم خمس تمريرات حاسمة في 17 مباراة. وبذلك ساهم بشكل كبير في حصول باريس سان جيرمان على لقبه الأول في هذه البطولة.
وبهدفه الأول في النهائي ضد إنتر ميلان، رفع حكيمي رصيده إلى تسعة أهداف و12 تمريرة حاسمة في 48 مباراة هذا الموسم، وأصبح أحد مهندسي الثلاثية التاريخية في الدوري الفرنسي، وهو إنجاز سبق أن حققته ثمانية فرق من ستة دوريات مختلفة: إنجلترا، إيطاليا، ألمانيا، إسبانيا، هولندا واسكتلندا.
وحقق الظهير الأيمن المغربي أفضل مساهمة تهديفية في مسيرته برصيد 21 هدفا، بعد أن شارك في 19 هدفا مع بوروسيا دورتموند في موسم 2019-2020. ومن المرجح أن يحسن هذه الأرقام بشكل أكبر خلال بطولة كأس العالم للأندية، التي ستقام في الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو 2025.
وأشعل حكيمي المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي، ويشكل تهديدا خطيرا لنجم ليفربول المصري محمد صلاح، الذي فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز وحقق أرقاما شخصية مبهرة بتسجيله 34 هدفا وتقديم 23 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.
الأسباب نفسها التي جعلت عثمان ديمبيلي مرشحًا لجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول تمنح أيضًا الظهير الأيمن لمنتخب أسود الأطلس أفضلية طفيفة. إن الفوز بالثلاثية مع فريق فاز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه وبمساهمة ملحوظة قد يكون عاملاً حاسماً في الاختيار الأفريقي هذا العام.
نهاية غياب المغرب لمدة 27 عامًا
إذا فاز حكيمي بجائزة أفضل لاعب أفريقي، فسوف ينهي غياب المغربي عن منصة التتويج لمدة 27 عامًا. وكان آخر مغربي يفوز بالجائزة هو المهاجم مصطفى حجي، الذي كان يلعب آنذاك مع نادي ديبورتيفو لاكورونيا (في عام 1998). وهو اللاعب الوحيد الذي فاز بالجائزة تحت اسمه الحالي وتحت رعاية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف). وفاز ثلاثة لاعبين مغاربة آخرين بالجائزة تحت مسمىها القديم “الكرة الذهبية الأفريقية”.
أُنشئت جائزة الكرة الذهبية الأفريقية من قبل مجلة فرانس فوتبول في عام 1970 واستمرت حتى عام 1994. ثم أُلغيت لصالح جائزة موازية أنشأها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) في عام 1992. وفي هذه الأخيرة، يتقاسم الكاميروني صامويل إيتو والإيفواري يايا توريه المركز الأول بين الفائزين بأربع جوائز لكل منهما.
وبينما يتطلع محمد صلاح إلى الفوز بجائزته الثالثة بعد فوزه بها عامي 2017 و2018، متفوقا على ديدييه دروجبا ونوانكو كانو والحاج ضيوف وساديو ماني، يعتبر حكيمي مرشحا قويا لخلافة النيجيري أديمولا لوكمان الذي توج بالجائزة في النسخة الماضية.