شحنة الغاز الطبيعي تصل إلى ذروتها في أوروبا مع بدء عمليات الصيانة في النرويج

منذ 22 ساعات
شحنة الغاز الطبيعي تصل إلى ذروتها في أوروبا مع بدء عمليات الصيانة في النرويج

شهدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعًا ملحوظًا صباح الخميس، بالتزامن مع انطلاق موسم الصيانة السنوي للبنية التحتية في النرويج، المورد الأكبر للقارة، مما أثار مخاوف من تراجع الإمدادات خلال الفترة المقبلة.

أسعار الفاز في بورصة أمستردام

ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الهولندي (TTF)، المرجع الرئيسي لأسعار الغاز في أوروبا، بنسبة 2% في تعاملات ظهيرة الخميس، بحسب توقيت العاصمة الهولندية.

ويأتي هذا التحرك مع بدء أعمال الصيانة في منشأة ‘كولسنيس’ النرويجية لمعالجة الغاز، ما أدى إلى تراجع التدفقات المتجهة إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب.

النرويج تواصل تزويد القارة بالغاز

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف الإمدادات الروسية عن غالبية دول الاتحاد الأوروبي، تصدّرت النرويج قائمة مورّدي الغاز للقارة، لتغطي اليوم نحو ثلث واردات الغاز الأوروبية.

ومع بداية موسم الصيانة الصيفي، تتقلص الإمدادات مؤقتًا، ما يدفع أوروبا للاعتماد بشكل متزايد على واردات الغاز الطبيعي المسال (LNG) لتعويض الفجوة وتحقيق أهداف التخزين الاستراتيجي قبل الشتاء.

شتاء قارس يزيد من أهمية التخزين الصيفي

خروج أوروبا من شتاء 2024/2025 بمخزونات غاز أدنى من متوسط الأعوام الخمسة الأخيرة فرض تحديات إضافية، ما دفع دول الاتحاد الأوروبي للتركيز على ملء المخازن بوتيرة أسرع هذا الصيف.

وقد أقر التكتل تعديلات تنظيمية تتيح مرونة أكبر في الوصول إلى نسبة 90% من سعة التخزين بحلول الموعد المحدد، مع إمكانية الانحراف بنسبة تصل إلى 10% لمراعاة تقلبات السوق.

الطلب الآسيوي الضعيف يمنح أوروبا متنفسًا

في المقابل، ساهم تراجع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا، وخصوصًا من الصين، في تقليل الضغط على أوروبا مؤقتًا، ما أتاح لها الحصول على شحنات فورية بأسعار أكثر تنافسية.

ويترقب المحللون عن كثب تطورات السوق الآسيوية مع اقتراب موسم الذروة الصيفي، إذ إن أي انتعاش في الطلب شمال آسيا قد يعيد التنافس الحاد على الشحنات الفورية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالميًا مع اقتراب الشتاء.


شارك