بعد الهبوط الكارثي على سطح القمر.. تعرّف على أبرز معلومات عن مركبات الفضاء اليابانية

منذ 6 ساعات
بعد الهبوط الكارثي على سطح القمر.. تعرّف على أبرز معلومات عن مركبات الفضاء اليابانية

تحطمت وحدة قمرية يابانية خاصة أثناء محاولة هبوطها يوم الجمعة، في أحدث خسارة للرحلات التجارية إلى القمر.

أعلنت شركة آي سبيس، ومقرها طوكيو، فشل المهمة بعد ساعات قليلة من فقدان الاتصال بالمركبة الفضائية. حاول مراقبو الرحلة الاتصال بالمركبة على الفور، لكنهم صمتوا، وأعلنوا إلغاء المهمة.

قبل أقل من دقيقتين من الموعد المقرر لهبوط المركبة الفضائية ومركبة صغيرة على سطح القمر، انقطعت الاتصالات. وحتى ذلك الحين، بدا أن الهبوط من مدار القمر يسير بسلاسة.

اعتذر الرئيس التنفيذي والمؤسس تاكيشي هاكامادا لكل من شارك في المهمة، وهي المحاولة الثانية التي تقوم بها شركة آي سبيس للهبوط على سطح القمر.

قبل عامين، انتهت أول مهمة قمرية للشركة بهبوط اضطراري، ولهذا السبب تم تسمية المركبة التي هبطت بعد ذلك باسم “ريزيلينس”.

حملت المركبة ريزيليانس مركبة مزودة بمغرفة لجمع الغبار القمري، بالإضافة إلى منزل أحمر صغير صممه فنان سويدي ليتم وضعه على سطح القمر المترب.

وقال مسؤولون في الشركة إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت نفس المشكلة هي التي أدت إلى فشل المهمتين.

وقال هاكامادا للصحفيين “هذه هي المرة الثانية التي نفشل فيها في الهبوط، لذلك يتعين علينا أن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد”، مؤكدا أن الشركة ستجري المزيد من المهام القمرية.

صرح مسؤولون بأن التحليل الأولي أظهر أن نظام قياس الارتفاع بالليزر لم يعمل كما هو مخطط له، وأن المركبة هبطت بسرعة كبيرة. وقالت الشركة في بيان مكتوب: “بناءً على هذه الظروف، يُعتقد حاليًا أن المركبة هبطت هبوطًا عنيفًا على سطح القمر”.

بعد أن ظل القمر في أيدي الحكومة لفترة طويلة، أصبح هدفًا للقطاع الخاص في عام 2019، مع المزيد من الإخفاقات أكثر من النجاحات على طول الطريق.

معلومات مميزة عن المركبة الفضائية اليابانية

انطلقت مركبة الفضاء “ريزيليانس” من فلوريدا في يناير/كانون الثاني في رحلة طويلة وملتوية ووصلت إلى مدار القمر الشهر الماضي.

شاركت المركبة رحلة سبيس إكس مع مركبة بلو جوست التابعة لشركة فايرفلاي إيروسبيس، والتي وصلت إلى القمر بشكل أسرع وأصبحت أول شركة خاصة تهبط عليه بنجاح في مارس/آذار.

بوزن خمسة كيلوغرامات فقط، صُممت المركبة الجوالة لتلتصق بمركبة الهبوط وتدور في دائرة بسرعة أقل من سنتيمترين في الثانية. ويمكنها التحرك لمسافة تصل إلى كيلومتر واحد بعيدًا عن مركبة الهبوط، كما صُممت لتكون جاهزة للعمل خلال النهار طوال مدة المهمة التي استمرت أسبوعين. إلى جانب التجارب العلمية والتقنية، اتسمت المركبة بلمسة فنية مميزة.

احتوت المركبة على منزل صغير أحمر على الطراز السويدي مع حواف بيضاء وباب أخضر، أطلق عليه مخترعه، ميكائيل جينبيرج، اسم “منزل القمر” وكان ينوي وضعه على سطح القمر.

قبل دقائق من محاولة الهبوط، أكد هاكامادا أن آي سبيس قد تعلمت درسًا من مهمتها الفاشلة الأولى. وقال: “بذل المهندسون قصارى جهدهم لضمان النجاح هذه المرة”.

واعتبر هاكامادا أن مهمة الهبوط القمري الأخيرة هي “مجرد خطوة أولى” نحو إطلاق مركبة هبوط أكبر بحلول عام 2027 بمشاركة وكالة ناسا.


شارك