كارثة في الطريق! هل ستفشل كأس العالم للأندية في أمريكا بسبب لامبالاة الجماهير؟

قبل أسبوع من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية، يسود حالة من اللامبالاة في الولايات المتحدة تجاه هذا الحدث المهم الذي يشارك فيه النادي الأهلي، ويخوض مباراته الافتتاحية أمام إنتر ميامي.
زارت فلاش سكور ملعب ميتلايف في نيوجيرسي يوم السبت، حيث ستقام المباراة النهائية وثماني مباريات أخرى، ولم يكن لها أي صلة بالبطولة.
فيما يتعلق بالوضع في أمريكا، ذكر الموقع الإلكتروني: “لم يكن هناك هيكل تنظيمي، ولا خطط، ولا استعدادات فريقية. الحركة الوحيدة كانت مراقبة الموظفين لمداخل ومخارج حفل ذا ويكند، الذي، على عكس مباريات كأس العالم للأندية، نفدت تذاكره بالكامل”.
على سبيل المثال، كانت تذاكر مباراة بالميراس ضد بورتو، وهي أول مباراة في كأس العالم للأندية على ملعب ميتلايف، تُباع بسعر حوالي 350 دولارًا أمريكيًا (حوالي 1950 ريالًا برازيليًا). أما اليوم، فهي متوفرة بأقل من 60 دولارًا أمريكيًا (أكثر بقليل من 334 ريالًا برازيليًا).
هناك عامل مزعج آخر في هذه اللعبة وهو أن عيد الأب يتم الاحتفال به في الولايات المتحدة في هذا اليوم.
انخفاض الطلب على مباراة الأهلي وإنتر ميامي
أدى انخفاض الإقبال على مباراة الافتتاح بين الأهلي وإنتر ميامي إلى انخفاض أسعار التذاكر بنسبة تقارب 50%. وتشير الشائعات إلى بيع ما يصل إلى 20 ألف تذكرة للمباراة، المقرر إقامتها في 14 يونيو/حزيران على ملعب هارد روك في ميامي.
حتى المباراة النهائية تبدو خالية من الجماهير. ووفقًا لصحيفة “ديلي ميرور”، فإن سعر تذاكر المباراة، التي ستحدد أول بطل للعالم في النظام الجديد، كان 890 دولارًا أمريكيًا في البداية. أما التذكرة نفسها، فهي متاحة الآن بسعر 300 دولار أمريكي.
وبسبب انخفاض أسعار التذاكر، أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مؤخرا رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الجماهير يطلب فيها استرداد الأموال لمن اشتروا التذاكر باهظة الثمن، في محاولة لتعويض الذين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب هذا التغيير الجذري.
وقال موظفو ميت لايف الذين أجرى موقع فلاش سكور مقابلات معهم إنهم كانوا على علم بكأس العالم للأندية وإن اجتماعات داخلية عقدت لمناقشة العمل الذي يتعين القيام به خلال البطولة.
مع ذلك، لن يُقام الحدث فعليًا إلا العام المقبل، عندما تستضيف البلاد كأس العالم. ووفقًا للموظفين، من المتوقع أن يظل الملعب مغلقًا لعدة أشهر بدءًا من يناير/كانون الثاني لتلبية جميع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وخاصةً أرضية الملعب.
تشكل بطولة كأس العالم للأندية تجربة مهمة قبل نهائيات كأس العالم 2026.
رغم أن كأس العالم للأندية تُعدّ بمثابة مُقدّمة لكأس العالم 2026، إلا أن “الحدث التجريبي” لهذا العام مُختلف تمامًا. فعلى سبيل المثال، بالنسبة للشركات المحلية، لا ينصبّ التركيز على هذا الصيف، بل على الصيف المُقبل، وقد بدأت العديد من المجتمعات المحلية بالفعل التخطيط لضمان استفادتها من حدث بهذا الحجم “على طريقتها الخاصة”.
في العام المقبل، سيتم إنشاء مناطق خاصة حول الملعب ليتمكن المشجعون من الاستمتاع بضيافة كأس العالم. وستجعل العديد من الأنشطة يوم المباراة ذكرى لا تُنسى. يقول أحد موظفي ميتلايف: “سيبدو مرفقنا أشبه بمباراة سوبر بول في كل مباراة”.