هل تتدخل كوريا الشمالية في صراع إيران وإسرائيل؟ اقرأ للتعرف على التفاصيل!
تطورات متلاحقة في الصراع الإيراني الإسرائيلي فبعد خروج تقارير تفيد بدعم مباشر من باكستان والصين لإيران في مواجهة إسرائيل جاء التساؤل الأبرز حول موقف كوريا الشمالية من دعم طهران في الصراع المشتعل بالشرق الأوسط.
في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، صوت مجلس الشيوخ الباكستاني، اليوم الأحد، بالإجماع على قرار يدعم إيران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، واصفا إياها بـ’العدوان الذي يهدد أمن المنطقة’.
موقف الصين وباكستان من دعم إيران
يأتي ذلك بعد تصريحات حادة من وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، دعا فيها الدول الإسلامية لاتخاذ مواقف حاسمة، من بينها قطع العلاقات مع تل أبيب.
وبينما تعزز باكستان دعمها لطهران سياسيا، تظهر الصين بموقف دبلوماسي أكثر تحفظا، لكنها في الوقت نفسه تعارض أي تصعيد إسرائيلي ضد إيران وتدعو لضبط النفس، وهو ما يعكس التقاء مصالح بين طهران وبكين في مواجهة النفوذ الغربي بالمنطقة.
هل تدخل كوريا الشمالية على خط دعم إيران أمام إسرائيل؟
وسط هذه الاصطفافات، تلوح كوريا الشمالية في الأفق كطرف محتمل للانضمام إلى محور الدعم الإيراني. فالعلاقات بين بيونج يانج وطهران تعود إلى عقود، وشهدت تعاونا عسكريا ملحوظا في مجال الصواريخ والتكنولوجيا الدفاعية.
وقد أشار محللون إلى أن بعض أنظمة الطائرات المسيرة والصواريخ المستخدمة من قبل إيران وربما حلفائها الإقليميين تحمل بصمات من التكنولوجيا الكورية الشمالية.
وكانت كشفت وسائل إعلام إيرانية عن وصول شحنة صواريخ من باكستان إلى الأراضي الإيرانية، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على دخول أطراف دولية جديدة على خط التصعيد.
وأثار هذا التطور قلقًا إسرائيليًا متزايدًا من احتمال أن تكون تلك الشحنة مجرد بداية لسلسلة من الإمدادات العسكرية القادمة من باكستان إلى طهران.
وبحسب ما أورده موقع ‘نزيف’ الإسرائيلي، فإن هناك ترجيحات بوصول المزيد من الشحنات الصاروخية إلى إيران خلال الفترة المقبلة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تشمل تلك الإمدادات أنظمة دفاع جوي متقدمة مصدرها الصين أو روسيا أو حتى كوريا الشمالية، ما قد يؤدي إلى قلب موازين القوة في المنطقة.
وأشار الموقع ذاته إلى رصد طائرة شحن عسكري صينية وهي تدخل الأجواء الإيرانية قادمة من الأراضي الباكستانية، يعتقد أنها تنقل معدات عسكرية متطورة، في أعقاب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت البنية الدفاعية الإيرانية في بداية الهجوم.
ودعا وزير الدفاع الباكستاني، في تصريحات نُقلت عبر وسائل إعلام محلية، منظمة التعاون الإسلامي إلى اجتماع طارئ بهدف صياغة موقف موحد تجاه ما وصفه بـ’العدوان الإسرائيلي الممنهج على دول إسلامية، مؤكدًا أن الهجوم على إيران لا يُعتبر فقط تهديدًا لجارتهم، بل خطرًا مباشرًا على أمن المنطقة بأكملها.
وشدد الوزير الباكستاني على أن إيران ليست مجرد دولة مجاورة، بل شريك استراتيجي تربطه بباكستان علاقات تاريخية راسخة، محذرًا من أن صمت الدول الإسلامية قد يُعرضها لمصير مشابه.
كانت أثارت زيارة وفد اقتصادي كوري شمالي إلى طهران في أبريل 2024 العديد من التكهنات بشأن تنشيط التعاون الثنائي، خاصة في ظل تصاعد الضغط الغربي على كلا البلدين. ويرى مراقبون أن كوريا الشمالية قد تجد في الأزمة الحالية فرصة لتوسيع نفوذها، عبر تقديم دعم لوجستي أو تكنولوجي لطهران أو حتى لحلفائها كحزب الله والحوثيين.
في حال دخول بيونج يانج بشكل مباشر أو غير مباشر على خط الدعم، فإن ذلك يعني تشكل محور جديد يضم إيران، باكستان، الصين، وربما كوريا الشمالية، في مواجهة تحالفات إقليمية أخرى بقيادة إسرائيل وداعميها هذا السيناريو من شأنه أن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة، ويفتح الباب أمام مزيد من التعقيد في الصراع القائم، وسط تحذيرات دولية من توسع رقعة المواجهة.
