التوترات تصاعد والذهب يتلألأ بخسارة أسبوعية الأولى في شهر!

تراجعت أسعار الذهب خلال الأسبوع المنقضي، مسجلة أول خسارة أسبوعية لها منذ نحو الشهر، في هبوط مفاجئ رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتي تعد عادة عاملا داعما للطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن في أوقات الأزمات.
وتراجع الذهب إلى ما دون مستوى 3400 دولار للأوقية، ليستمر بعد ذلك في مسار هبوطي تدريجي دون تراجعات حادة، حتى لامس مستوى قرب 3384 دولارا، وفقا لبيانات منصة “ماركت ووتش”.
وتأتي هذه الخسارة الأسبوعية رغم أجواء الترقب والقلق المسيطرة على الأسواق العالمية، وسط احتمالات متزايدة لتوسع دائرة الحرب في الشرق الأوسط، وهو ما كان من المتوقع أن يدفع المستثمرين إلى زيادة مراكزهم في الذهب.
ويعزى هذا الأداء الضعيف، بحسب محللين، إلى عاملين رئيسيين، أولهما صعود الدولار الأمريكي بشكل واضح خلال الأسبوع، مستفيدا من تحوله إلى ملاذ آمن للمستثمرين، وهو ما يشكل ضغطا تقليديا على أسعار الذهب.
أما العامل الثاني، فيتعلق باحتمالية أن تكون موجة الصعود القوية للذهب منذ بداية عام 2025 قد استنفدت زخمها مؤقتا، بعد تسجيله مستويات تاريخية خلال الربعين الماضيين، مما قلل من قدرة الأخبار الجيوسياسية على تحفيز مزيد من الصعود.