الأهلي وبورتو يتحدان تحت شعار “النصر لا مفر منه” مع مفاجأة قادمة من بالميراس وإنتر ميامي في مونديال الأندية

في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، يواجه النادي الأهلي المصري فريق بورتو البرتغالي، صباح الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة.
وبعد أن حصل الفريقان على نقطة واحدة في الجولة الأولى (الأهلي تعادل 0-0 أمام إنتر ميامي وبورتو تعادل 0-0 أمام بالميراس)، خسر الفريقان في الجولة الثانية: خسر الأهلي 0-2 أمام بالميراس، بينما خسر بورتو 1-2 أمام إنتر ميامي.
ويتصدر بالميراس المجموعة بأربع نقاط متساويا مع إنتر ميامي في فارق الأهداف، فيما يحتل بورتو المركز الثالث بنقطة واحدة متساويا مع الأهلي متذيل الترتيب في فارق الأهداف.
ويجب على الأهلي وبورتو الفوز في هذه المباراة وانتظار نتيجة المباراة الأخرى التي تقام في نفس التوقيت بين بالميراس وإنتر ميامي لتحديد الفرق المتأهلة من هذه المجموعة.
يجب على الأهلي الفوز على بورتو بفارق هدف واحد على الأقل، بافتراض فوز بالميراس على إنتر ميامي 3-0، ليتأهل الفريق المصري بفارق الأهداف. أما إذا فاز الأهلي بفارق هدف واحد وفاز بالميراس بأقل من ثلاثة أهداف، فسيتأهل الفريق الأمريكي بفارق الأهداف. وهذا يصب في مصلحة الفريق الأمريكي، لا سيما أن الأهلي وإنتر ميامي متعادلان في فارق الأهداف، وتُحتسب الأهداف المسجلة.
واستقبل الأهلي هدفين دون أن يسجل أي هدف، فيما سجل إنتر ميامي هدفين واستقبل هدفًا واحدًا.
ويحتاج بورتو إلى الفوز على الأهلي بأكثر من هدفين، كما يحتاج إنتر ميامي إلى الفوز على بالميراس بهدفين للتأهل إلى دور الـ16 برفقة الفريق الأمريكي.
المؤكد أن تأهل الأهلي وبورتو لا يتوقف على أدائهما في المباراتين، بل على نتيجة مباراة بالميراس وإنتر ميامي. في حال تعادل بالميراس وإنتر ميامي، سيتأهل الفريقان إلى دور الـ 16، بينما سيُقصى بورتو والأهلي من البطولة.
ويزيد هذا الوضع الضغوط على مدرب بورتو مارتن أنسيلمي، الذي فشل في ترك بصمة ملموسة منذ توليه المسؤولية في منتصف الموسم، خاصة بعد احتلال بورتو المركز الثالث لموسمين متتاليين، وهو أمر لم يحدث منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.
وقد يدفع الخروج من دور المجموعات في هذه البطولة رئيس النادي أندريه فيلاش بواش إلى التفكير في مستقبل أنسيلمي، ما يجعل المباراة أمام الأهلي حاسمة بالنسبة لمستقبل المدرب.
ورغم استحواذه على الكرة بنسبة 65 بالمئة أمام بالميراس، فشل الأهلي في خلق أي فرص حقيقية للتسجيل وظل بلا فوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في كأس العالم للأندية، وفشل في تسجيل أي هدف.
الأهلي هو الفريق الأكثر نجاحًا في دوري أبطال أفريقيا، برصيد 12 لقبًا، ويهيمن على الدوري المصري الممتاز. من الطبيعي أن يعتبر الفريق نفسه الفريق الأول في القارة، لكنه مُعرّض لخطر الخروج المبكر من البطولة العالمية.
يتعين على لاعبي الأهلي بقيادة المدرب خوسيه ريبيرو أن يتفوقوا على أنفسهم ويكتبوا تاريخا جديدا وينتظروا هدية بالميراس للتأهل إلى الدور التالي.
بالنسبة للأهلي، هذه هي مواجهته الرسمية الثالثة مع فريق أوروبي. خسر الفريق مباراتيه السابقتين أمام بايرن ميونخ عام ٢٠٢١ وريال مدريد بعدها بعامين.
في الوقت نفسه، سيواجه إنتر ميامي فريق بالميراس. التعادل يكفي أي منهما للتأهل، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى.
ورغم دعوة إنتر ميامي للمشاركة في البطولة، إلا أنه كان بلا شك الفريق الأفضل أداء في الدوري الأمريكي لكرة القدم خلال الجولتين الأوليين من كأس العالم للأندية.
بعد التعادل السلبي مع الأهلي في المباراة الافتتاحية، حقق إنتر ميامي مفاجأة كبيرة بفوزه على العملاق البرتغالي بورتو.
وأدرك تيلاسكو سيغوفيا التعادل في وقت مبكر من الشوط الثاني، بعد أن سجل بورتو ركلة جزاء نفذها سامو أجييوا، قبل أن يسدد ليونيل ميسي ركلة حرة معتادة في الدقيقة 57 ليمنح فريقه فوزا ثمينا.
وكان هذا الهدف هو الهدف الخمسين لميسي مع إنتر ميامي، الذي لم يخسر في آخر خمس مباريات (ثلاثة انتصارات وتعادلين) منذ هزيمته 3-0 أمام أورلاندو سيتي في 19 مايو.
ويدخل إنتر ميامي بقيادة مدربه خافيير ماسكيرانو الدور الثالث بنقطة واحدة فقط، وهو ما يكفيه للمركز الثاني، فيما سيضمن الفوز صدارة المجموعة والتأهل إلى دور الـ16 كمتصدر للمجموعة.
وحتى في حالة الخسارة، سيحتفظ الفريق الأمريكي بالمركز الثاني في المجموعة الأولى، بشرط عدم فوز الأهلي على بورتو.
ورغم أن بالميراس خسر اثنتين من آخر خمس مباريات، إلا أنه فاز في تسع من آخر اثنتي عشرة مباراة رسمية، مما يمنحه الأمل في الفوز.
الفريق البرازيلي هو واحد من أربعة فرق لم تتلقَّ شباكها أي هدف في كأس العالم للأندية. وقد لعب دفاعهم الصلب دورًا محوريًا في بدايتهم الرائعة في البطولة.
اكتفى بالميراس بالتعادل بدون أهداف في مباراته الافتتاحية أمام بورتو قبل أن يتغلب على الأهلي 2-0 ليضمن فوزه الأول في البطولة.
ويتصدر بالميراس المجموعة الأولى بأربع نقاط، بفارق هدف واحد عن إنتر ميامي، ويكفي التعادل لضمان صدارة المجموعة للتأهل لدور الـ16.
وفي حال خسارة بالميراس أمام إنتر ميامي، لن يتمكن الفريق من مغادرة أماكن التأهل إلا إذا فاز بورتو على الأهلي وتعادل في فارق الأهداف المطلوب.