أمريكا تدهش العالم باستخدام قنبلة ضخمة ضد “فوردو” الإيرانية!

منذ 5 ساعات
أمريكا تدهش العالم باستخدام قنبلة ضخمة ضد “فوردو” الإيرانية!

في تطور غير مسبوق، استخدمت الولايات المتحدة قنبلة GBU-57A/B، المعروفة باسم ‘قنبلة اختراق المخابئ’، في ضرب منشأة ‘فوردو’ النووية الإيرانية، وتُعد هذه أول مرة يُستخدم فيها هذا السلاح شديد التدمير في عمليات قتالية فعلية.

وأكدت مصادر عسكرية أمريكية أن استخدام هذه القنبلة جاء في إطار عملية دقيقة استهدفت تحصينات عميقة تحت الأرض، يُعتقد أنها تضم عناصر مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط نتيجة المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران.

مواصفات القنبلة: اختراق 61 مترًا تحت الأرض

تزن القنبلة GBU-57 حوالي 30 ألف رطل (نحو 13.6 طنًا)، وتحتوي على 6 آلاف رطل من المتفجرات، وقد صُممت خصيصًا لتدمير منشآت محصّنة تحتوي على أسلحة دمار شامل، ويصل طولها إلى 6.6 مترًا، وهي قادرة على اختراق 200 قدم (61 مترًا) تحت سطح الأرض قبل أن تنفجر.

ووفقًا للقوات الجوية الأمريكية، تم تطوير هذه القنبلة لمهمات ‘معقدة وصعبة’ تتطلب الوصول إلى أهداف محصنة بعمق شديد، مثل منشأة فوردو النووية الواقعة داخل جبل، والتي يصعب استهدافها بالأسلحة التقليدية أو الصواريخ الجوية العادية.

قاذفات B-2 الشبحية: حامل استراتيجي فريد

القنبلة لا يمكن حملها إلا عبر طائرة واحدة في العالم هي القاذفة الأميركية B-2 سبيريت، المعروفة بقدراتها الفائقة على التخفي.

ويصل مدى الطائرة إلى 7,000 ميل (11,000 كلم) دون الحاجة إلى التزود بالوقود، بينما يمكن أن تمتد مهمتها إلى 11,500 ميل (18,500 كلم) عند التزود بالوقود جوًا، ما يجعلها قادرة على الوصول لأي نقطة على الكرة الأرضية خلال ساعات.

وقد غادرت قاذفات الشبح الأميركية قواعدها في الولايات المتحدة، السبت الماضي، متجهة إلى الشرق الأوسط، حيث نفذت مهام استطلاعية وهجومية ضمن تصعيد العمليات في المنطقة.

تفوق على “أم القنابل”.. واختبارات سابقة فقط

تُعد GBU-57 أقوى قنبلة غير نووية على الإطلاق، وتتجاوز في قدرتها التدميرية قنبلة MOAB المعروفة باسم ‘أم القنابل’، التي استخدمتها واشنطن في أفغانستان عام 2017.

وعلى الرغم من اختبار قنبلة GBU-57 عدة مرات سابقًا في ميدان تجارب ‘وايت ساندز’ العسكري بولاية نيو مكسيكو، فإنها لم تُستخدم قتاليًا حتى الآن، ما يجعل استخدامها الأخير لحظة فارقة في تاريخ العمليات العسكرية الأمريكية.

وتُنتج القنبلة من قِبل شركة بوينغ، وتتميز بإمكانية إطلاقها على التوالي لتُحدث سلسلة من الانفجارات المتتابعة تزيد من عمق الاختراق، وهو ما يجعلها السلاح الأمثل لتدمير المنشآت النووية المدفونة عميقًا تحت الأرض.

تحذيرات من التصعيد وقلق دولي

ويأتي هذا التطور في وقت حساس إقليميًا، حيث تتزايد المخاوف من انزلاق الصراع بين إسرائيل وإيران إلى مواجهة مفتوحة واسعة النطاق.

وتُعد الضربة الأمريكية على فوردو رسالة قوية، وقد تثير موجة من الردود السياسية والعسكرية، وسط تحذيرات دولية من تداعيات أمنية على استقرار المنطقة.


شارك