“كيف سحر فريق صنداونز البرازيلي ومدربه “جوارديولا الإفريقي” العالم في كأس العالم؟!”

كان ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي أحد مفاجآت كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية. ساعده أسلوب لعبه القائم على الاستحواذ على الفوز على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، وتقديم أداء قوي قبل خسارته بصعوبة 4-3 أمام بوروسيا دورتموند الألماني.

يسعى صن داونز إلى كتابة التاريخ بالتأهل إلى دور الستة عشر ضد فلومينينسي البرازيلي. ومع ذلك، فإن نجاحاتهم في البطولة حتى الآن تدعوهم للفخر.

يُعرف فريق صن داونز باسم “البرازيليين”، ليس فقط لأنهم يرتدون القميص الأصفر المشابه لقميص السيليساو، ولكن أيضًا بسبب جمالياتهم الممتعة وتجنيدهم المستمر للاعبين البرازيليين والأمريكيين اللاتينيين.

واعترف مدربه البرتغالي ميغيل كاردوزو بأنه يفضل في بعض الأحيان اللعب بواقعية، لكن النادي الإفريقي يعتمد على عقلية الاستحواذ بغض النظر عن المنافس.

أوضح كاردوزو في مقابلة مع صحيفة سبورت الإسبانية: “ستبقى تجربة كأس العالم هذه معنا إلى الأبد. نريد الفوز والتأهل والاستفادة من حماس المباراة الأولى، مع الحفاظ على أسلوبنا: التطور والنضج والتطلع إلى المستقبل”.

وأضاف المدرب السابق لأندية سيلتا فيغو، وريو آفي، ونانت، وأيك أثينا، والترجي: “بدأنا البطولة بشكل مثالي. لم يسبق لماميلودي صنداونز الفوز في كأس العالم للأندية من قبل، ولم يسجل حتى هدفًا. لقد صنعنا التاريخ بالفعل ضد أولسان هيونداي”.

لن نغير هويتنا

وفقًا لإحصائيات الفيفا، أكمل صن داونز 658 تمريرة ضد أولسان هيونداي، وهو أعلى عدد في مباراة بكأس العالم. وهذا يُبرز أسلوب الفريق القائم على الاستحواذ، وأسلوب كاردوزو، الذي قارنته الصحيفة الكتالونية بمدرب برشلونة السابق ومانشستر سيتي الحالي بيب جوارديولا.

وتابع كاردوزو: “الأمر يتعلق بالسيطرة. فريقنا يسعى دائمًا للاستحواذ على الكرة. أحيانًا أرغب في أن أكون أكثر واقعية، لكنهم لا يسمحون لي بذلك”.

وتابع: “يقولون إني “جوارديولا صن داونز” لأنهم يعشقون أسلوبه. لدينا عقلية قوية. هذا تحدٍّ كبير، لأن المنافسة على مستوى دوري أبطال أفريقيا أو كأس العالم للأندية تتطلب التكيف مع أبعاد أخرى”.

وأكد قائلاً: “أنا واثق من عملنا، رغم قوة منافسينا. فلومينينسي أحد أندية النخبة في البرازيل، وهو يُهيمن على كأس العالم. ندرك صعوبة المهمة، لكننا نستمتع بالتجربة، وستجعلنا أقوى في المستقبل. لن نغير هويتنا”.