وكالة الطاقة الذرية ترد على قرار البرلمان الإيراني بإيقاف التعاون: ماذا ستكون العواقب؟

منذ 5 ساعات
وكالة الطاقة الذرية ترد على قرار البرلمان الإيراني بإيقاف التعاون: ماذا ستكون العواقب؟

استنكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي القرار الإيراني الصادر بتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، مؤكدًا ضرورة استمرار عمليات التفتيش من قبل الوكالة.

وقال جروسي: «عودة مفتشي الوكالة إلى منشآت إيران النووية أولوية قصوى، ولا يمكن أن نقبل انقطاع عمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية».

وأردف قائلًا: «إيران أبلغتني أنها اتخذت إجراءات وقائية بشأن مخزون اليورانيوم المخصب»، مضيفًا «من المهم أن نواصل عمليات التفتيش بالمنشآت النووية الإيرانية».

وتابع: «ربما تكون هناك ذخائر غير منفجرة في المنشآت النووية الإيرانية»، مضيفًا: «آلية التفتيش في المواقع النووية الإيرانية معطلة».

وأعلن مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان)، اليوم الأربعاء، تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تأـي وسط جدل حول برنامج طهران النووي، والذي كثر الحديث حوله خلال أيام الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي انخرطت الولايات المتحدة فيها.

جاء ذلك بعد عزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية استئناف عمليات التفتيش النووي في إيران عقب توقف العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل وكذلك الولايات المتحدة، والتي تم خلالها استهداف منشآت نووية إيرانية رئيسية من قبل سلاح الجو الأمريكي.

وقال محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، إن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي ضمن اتفاق الضمانات الشاملة ومعاهدات أخرى

وأشار باقر قاليباف إلى أن مشروع القانون يمنع دخول مفتشي الوكالة ما لم يتم ضمان أمن المنشآت النووية.

وشدد قائلًا: «سنفرض عقوبات على الأشخاص الذين يسمحون لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول إيران».

واتهمت طهران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بـ«خيانة نظام منع الانتشار النووي وجعل الوكالة الدولية شريكًا في العدوان الذي نفذته إسرائيل والولايات المتحدة على إيران».

ورغم ذلك، دعا رافائيل جروسي، أمس الثلاثاء، إلى استئناف عمليات التفتيش النووي في إيران، عقب وقف إطلاق النار، وقال إن «استئناف التعاون مع الوكالة أمر أساسي للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح، ينهي الخلاف حول أنشطة إيران النووية».

وتوقفت الحرب بين إسرائيل وإيران، مساء يوم الاثنين الماضي، في أعقاب استهداف الجيش الإيراني لقاعدة العديد الجوية الأمريكية في العاصمة القطرية الدوحة.

وبعد ذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهاء الحرب مع إيران، وذلك بعد 11 يومًا من الصراع العسكري بين طهران وتل أبيب، والذي بدأ يوم 13 يونيو بعد أن بادرت إسرائيل بتنفيذ ضربات في العاصمة الإيرانية طهران أدت لمقتل قادة إيرانيين بارزين، على رأسهم الجنرال محمد باقري، رئيس هيئة الأركان، والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.

 


شارك