أدعيتك السرية للنجاح في بداية العام الهجري الجديد 1447!

مع حلول العام الهجري الجديد 1447، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من الأدعية المستحبة التي جرى عليها عمل المسلمين عبر القرون، دعاء يُقال في أول أيام السنة، جاء فيه: ‘اللهم أنت الأبدي القديم، وهذه سنة جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعون على هذه النفس الأمارة بالسوء، والاشتغال بما يقرّبني إليك يا ذا الجلال والإكرام’.
العام الهجري الجديد
وتشير المأثورات إلى أن من يدعو بهذا الدعاء يُوكَّل به ملكان لحراسته، فيما يُعبّر الشيطان عن يأسه من التأثير عليه فيما تبقى من العام.
وأكدت الدار أن تخصيص أيام معينة من السنة بدعاء مأثور أو عبادة مخصوصة، إذا لم يُعتقد أنها سنة ثابتة عن النبي ﷺ، هو أمر جائز شرعًا، استنادًا إلى ما جرى عليه عمل الصالحين وأهل العلم من مختلف المذاهب.
وأوضحت دار الإفتاء أن دعاء أول وآخر السنة ليس من البدع كما يدّعي البعض، بل هو من المأثورات التي نقلها كبار العلماء على مدى قرون، ومنها ما رواه الإمام أبو عمر المقدسي، وهو أحد كبار علماء الحنابلة في القرن السادس الهجري، والذي كان يوصي بدعاء أول السنة وآخرها.
ونقل هذا الدعاء عدد من أعلام المذاهب، بينهم سبط ابن الجوزي في كتابه ‘مرآة الزمان’، مشيرًا إلى أنه تعلّمه من مشايخه الذين حافظوا عليه وحرصوا على الدعاء به دون انقطاع.
ردًّا على من وصفه بالبدعة
وبيّنت الدار أن وصف هذا الدعاء بالبدعة لا يستند إلى أدلة معتبرة، بل هو محاولة لعزل المسلمين عن سُننهم العملية وتنظيم علاقتهم بالدين في مواسم معينة، مؤكدة أن تخصيص وقت للدعاء أو العبادة، ما لم يُعتقد أنه واجب أو سنة نبوية، هو من الأمور الجائزة التي تُعين المسلم على المواظبة والارتباط الروحي في مناسبات العام المختلفة.