بالأرقام: لماذا ليونيل ميسي لاعب كرة القدم الأفضل في التاريخ؟

بعد تأهل إنتر ميامي إلى دور الـ16 من كأس العالم للأندية، تمكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من الحفاظ على إحصائية تجعله مختلفاً عن أي لاعب آخر في تاريخ كرة القدم.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “سبورت” ، منذ ظهوره لأول مرة في عام 2005 مع نادي برشلونة وفريق الشباب الأرجنتيني، لم يتم إقصاء اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا أبدًا في مرحلة المجموعات في أي بطولة رسمية شارك فيها – لا مع ناديه ولا مع المنتخب الأرجنتيني.
إحصائية فريدة تتحدث ليس فقط عن موهبة اللاعب الذي يعتبره الكثيرون الأفضل في التاريخ، بل أيضًا عن تأثيره طوال مسيرته الكروية.
منذ بداياته مع نادي برشلونة، والآن مع إنتر ميامي، كان ميسي بطلاً مضموناً. فاز بدوري أبطال أوروبا عام ٢٠٠٦، وتوج بطلاً لكأس العالم للشباب تحت ٢٠ عاماً مع الأرجنتين، ثم فاز بدوري الألعاب الأولمبية وكوبا أمريكا، وبلغ ذروة نجاحه بفوزه بكأس العالم ٢٠٢٢ في قطر. والآن، يتطلع إلى مواصلة نجاحه في كأس العالم للأندية مع فريقه الجديد في الدوري الأمريكي، بعد أن فاز باللقب ثلاث مرات مع برشلونة: في ٢٠٠٩ و٢٠١٠ و٢٠١٥.
ميسي يكتب تاريخ إنتر ميامي
رغم أن إنتر ميامي لم يدخل كأس العالم للأندية كمرشح للتأهل إلى دور الستة عشر متفوقًا على الأهلي وبالميراس وبورتو، إلا أن حضور ميسي في المباريات الثلاث كان عاملًا حاسمًا. تأهل فريق ديفيد بيكهام، الذي تأسس عام ٢٠١٨، إلى دور الستة عشر دون هزيمة بخمس نقاط، متغلبًا على أندية عريقة ذات تاريخ عريق في المشاركة في كأس العالم للأندية.
كان القائد الأرجنتيني حاسمًا مجددًا في دور المجموعات. موهبته وقيادته قادتا إنتر ميامي إلى التعادل مع الأهلي الإماراتي المخضرم، والفوز على بورتو بركلة حرة رائعة، مُثبتًا أنه لا يزال قادرًا على إحداث الفارق حتى في مسيرته الاحترافية.
إن حقيقة أنه سجل 50 هدفًا في 61 مباراة مع إنتر ميامي منذ انضمامه للفريق تُظهر أنه لا يزال لديه الكثير ليقدمه على أرض الملعب.
في المسابقات التي تلعب فيها الخبرة دورًا رئيسيًا، فإن وجود اللاعب الأكثر تأثيرًا في التاريخ في المباريات الحاسمة يعد امتيازًا لا يتمتع به أي فريق آخر.
وبعد ضمان تأهله إلى دور الستة عشر واقتراب مواجهته المرتقبة مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، يبدو التحدي الآن أكبر.
لكن إذا أثبت ميسي شيئًا طوال مسيرته، فهو أنه لا يتوقف أبدًا. ويبدو أن كأس العالم للأندية تُكتب فصلًا جديدًا في مسيرة صاحب القميص الأسطوري رقم 10.