كأس العالم للأندية: بنفيكا وتشيلسي يتصارعان في مواجهة نارية!

يتواجه نادي بنفيكا البرتغالي ونادي تشيلسي الإنجليزي في مباراة صعبة ضمن دور الستة عشر لبطولة كأس العالم للأندية التي تقام حاليا في الولايات المتحدة ويشارك فيها 32 فريقا لأول مرة.
ويتمتع تشيلسي بأفضلية واضحة في مواجهاته السابقة مع بنفيكا، حيث فاز الفريق الإنجليزي في مباراته الأخيرة 2-1، موسعاً سجله المثالي بثلاثة انتصارات في آخر ثلاث مباريات ضد الفريق البرتغالي في جميع المسابقات.
بدأ بنفيكا البطولة بأداء متوازن في آخر خمس مباريات تنافسية خاضها، حيث حقق الفريق البرتغالي فوزين وتعادلين وخسارة واحدة.
بدأ بنفيكا الموسم بتعادل 2-2 مع بوكا جونيورز الأرجنتيني، ثم فاز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 6-0، وحقق فوزًا صعبًا على بايرن ميونيخ 1-0 في الجولة الأخيرة. وتأهل الفريق إلى دور الـ 16 متصدرًا المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط.
تحت قيادة المدرب برونو لاجي، ركز بنفيكا على الانضباط التكتيكي مع الحفاظ على تقاليده الهجومية. وأثبت الفريق قدرته على الاستحواذ على الكرة وممارسة الضغط العالي دون المساس ببنيته الدفاعية. وأدى ذلك إلى تلقي ثلاثة أهداف فقط في آخر خمس مباريات، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في تنظيمه الدفاعي.
تشكل بطولة كأس العالم للأندية مجالاً جديداً للفريق الذي يتخذ من لشبونة مقراً له، لكن خبرته الواسعة في المسابقات الأوروبية توفر له أساساً متيناً للتكيف مع هذا المستوى.
تعتمد استراتيجية بنفيكا على خط هجوم فعال متناغم، مدعوم برغبة لاعبي الظهير، وخط وسط يركز على السيطرة والانتقالات السريعة. وستكون القدرة على الحفاظ على رباطة جأش خط الوسط أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لضغط تشيلسي العالي وسرعته.
من ناحية أخرى، تأهل تشيلسي إلى هذا الدور وصيفًا للمجموعة الرابعة بست نقاط. وحصد هذه النقاط في الجولة الأولى بفوزه على لوس أنجلوس ليكرز بنتيجة 2-0، وخسارته أمام فلامنغو بنتيجة 3-1 في الجولة الثانية، وفوزه على الترجي التونسي بنتيجة 3-0.
قدم تشيلسي أداءً قويًا ضد الترجي. وأكد هذا الفوز جاهزية الفريق للمنافسة في المرحلة الحاسمة من البطولة. إجمالاً، فاز الفريق اللندني بأربع من مبارياته الخمس الأخيرة، مما يعكس زخمه وثقته المتزايدة.
تحت قيادة المدرب فينتشنزو ماريسكا، طوّر تشيلسي استراتيجية متوازنة تجمع بين بناء الهجمات المنظم والحركات الهجومية المرنة. في مبارياته الخمس الأخيرة، سجل الفريق اثني عشر هدفًا، مُظهرًا قدراته الهجومية القوية وخياراته الهجومية المتعددة. كما تحسّن أداء الفريق الدفاعي بشكل ملحوظ، حيث لم يتلقَّ سوى ثلاثة أهداف خلال الفترة نفسها.
إن وفرة اللاعبين ذوي الجودة العالية في الفريق يمكن أن تكون سلاحًا حاسمًا في مواجهة تحديات كأس العالم للأندية الموسعة، حيث يمكن لتشيلسي الحفاظ على وتيرة لعبه مع تدوير اللاعبين ومنع التعب.
استراتيجيًا، من المرجح أن يعتمد تشيلسي على الضغط العالي والتحولات السريعة لاستغلال المساحات خلف دفاع بنفيكا. ومن المرجح أن تُحدد معركة خط الوسط، وخاصةً في الكرات الثابتة وتوزيع التمريرات الهجومية، وتيرة المباراة.