“صور مدهشة لتوديع ضحايا الضربات الإسرائيلية في إيران.. لن تصدق ما تراه!”

منذ 6 ساعات
“صور مدهشة لتوديع ضحايا الضربات الإسرائيلية في إيران.. لن تصدق ما تراه!”

شهدت العاصمة الإيرانية طهران، صباح السبت، انطلاق مراسم التشييع الرسمية لعدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قُتلوا جراء ضربات إسرائيلية خلال النزاع العسكري الأخير الذي استمر 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.

ووثّق التلفزيون الإيراني مشاهد لحشود ضخمة تجمعت وسط طهران، وهي ترفع أعلام الجمهورية الإسلامية وصور الضحايا الذين سقطوا في الهجمات الإسرائيلية.

وظهرت نعوش مغطاة بالعلم الإيراني، تحمل صور القادة القتلى وهم يرتدون زيهم العسكري، في مشهد رمزي أثار حالة من الحزن الممزوج بالغضب الشعبي.

وسجّل التشييع أول ظهور علني لعلي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، والذي أصيب في إحدى الضربات الإسرائيلية. وأتى حضوره ليضع حدًا للتكهنات حول حالته الصحية التي كانت موضع جدل خلال الأيام الماضية.

التشييع انطلق من ساحة ‘انقلاب’ في وسط العاصمة، وصولاً إلى ساحة ‘آزادي’ التي يعلوها البرج الشهير، أحد رموز الثورة الإسلامية عام 1979، في مشهد استعراضي يحمل طابعًا وطنيًا وتاريخيًا بارزًا.

وفي ظل وقف إطلاق النار القائم بين الطرفين منذ أربعة أيام، خرج آلاف الإيرانيين إلى الشوارع وهم يحملون لافتات مناهضة لإسرائيل، من بينها شعارات مثل ‘بوم بوم تل أبيب’، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها طهران ردًا على الغارات الإسرائيلية.

تهديدات أمريكية جديدة

في موازاة ذلك، صعّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من لهجته تجاه طهران، محذرًا من أن واشنطن ‘ستعاود ضرب إيران دون أدنى شك’ إذا أقدمت على تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية. وذهب ترامب إلى حد القول إنه سبق وأنقذ المرشد الإيراني علي خامنئي من ‘موت قبيح ومخز’، حسب تعبيره، مشيرًا إلى أنه كان على علم بمكان اختبائه لكنه منع إسرائيل والقوات الأميركية من استهدافه.

ردود إيرانية غاضبة

في المقابل، رفضت إيران بشدة التصريحات الأميركية، حيث أكد وزير خارجيتها عباس عراقجي أن ‘نبرة ترامب المهينة غير مقبولة’، داعيًا إلى احترام متبادل إذا كانت لدى واشنطن نية حقيقية للتفاوض.

وأكد أن الشعب الإيراني ‘لا يقبل التهديد أو الإهانة’، مشددًا على أن ‘حسن النية يولّد حسن النية، والاحترام يولد الاحترام’.

وعلى الجانب الإسرائيلي، صرّح وزير الخارجية جدعون ساعر، عبر منصة ‘إكس’، أن تل أبيب ‘تحركت في اللحظة الأخيرة’ لمواجهة ما وصفه بـ’تهديد وشيك على أمنها والمنطقة والعالم’.

يُذكر أن إيران لا تزال تنفي سعيها لتصنيع أسلحة نووية، وتؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط. كما رفضت طهران تصريحات ترامب الأخيرة حول استئناف المفاوضات النووية، نافية وجود أي نية للعودة إلى طاولة الحوار في الوقت الراهن.


شارك