كارثة في شمال إسرائيل بسبب ذبابة دروسوفيلا المصرية! اكتشف ماذا حدث وكيف تصرخ وسائل الإعلام!

تشهد أحياء عدة في شمال دولة الاحتلال، ولاسيما حي «أور يام» الراقي بمدينة أور عقيفا القريبة من حيفا، غزوًا مكثّفًا لأسراب ذباب صغيرة اقتحمت البيوت والمحالّ، وأحدثت تدهورًا في جودة الحياة اليومية للسكان. وأفادت صحيفة «يسرائيل هايوم» بأن مستوطنين وصفوا الحشرات بـ«الذباب المصري»، ملوّحين بالامتناع عن دفع ضريبة الأملاك إذا استمر تقاعس البلدية عن مكافحة الظاهرة.
هوية الحشرة الحقيقية
يفيد خبراء الحشرات بأن الظاهرة على الأرجح مرتبطة بذبابة Drosophila melanogaster المعروفة عالميًّا باسم «ذبابة الفاكهة». هذا النوع:
-
لا يختص بمصر أو الشرق الأوسط؛ بل ينتشر في مختلف أنحاء العالم.
-
يُستخدم في الأبحاث الطبية والوراثية منذ عقود، وأسهم في فوز أربعة علماء بجائزة نوبل (1933–2011) بفضل التشابه الجيني الكبير مع الإنسان (نحو 75 % من جينات الأمراض البشرية).
المخاطر الصحية المحتملة
رغم أن ذبابة الفاكهة لا تُصنّف ناقلًا مباشرًا للأمراض كذبابة المنزل، فإن تكاثرها حول مصادر التلوث العضوي—مثل النفايات المكشوفة، مياه المجاري، أو الفاكهة المتعفنة—قد يسهم في نقل بكتيريا ضارة (مثل السالمونيلا) إلى الطعام والأسطح، ما يزيد احتمالات العدوى، ولا سيما لدى الأطفال وكبار السن.
ما هي ذبابة “دروسوفيلا”؟
ذبابة Drosophila melanogaster، المعروفة باسم ‘ذبابة الفاكهة’ أو ‘دروسوفيلا البحثية’، هي نوع شائع جدًا في البحوث العلمية، خاصة في علم الوراثة، نظرًا لدورة حياتها القصيرة وسهولة تربيتها في المختبرات، بحسب موقع Encyclopedia Britannica.
الذبابة ليست مصرية
وعلى عكس ادعاء الصحيفة الإسرائيلية، فإن ذبابة «دروسوفيلا» لا ترتبط بمصر، بل هي منتشرة في مختلف بلدان العالم، وتُجرى عليها الأبحاث العلمية في الجامعات.
وتعد ذبابة الفاكهة، التي لا يتجاوز حجمها ثلاثة مليمترات، من الكائنات النموذجية الأهم في تاريخ الأبحاث الطبية والوراثية، إذ ساهمت في فوز أربعة علماء بجائزة نوبل بين عامي 1933 و2011.
ويعود ذلك إلى تشابهها الجيني اللافت مع الإنسان، إذ تشير الدراسات إلى أن نحو 75% من جينات الأمراض البشرية لها نظائر لدى هذه الحشرة الصغيرة، ما جعلها أداة فعالة في دراسة الأمراض العصبية والوراثية، وحتى في اختبار علاجات التوحد والعمى.
وعلى الرغم من أن هذا النوع ليس بالضرورة ناقلًا مباشرًا للأمراض مثل الذباب المنزلي، فإن تواجده بكثافة في بيئات ملوثة مثل القمامة ومياه الصرف قد يسهم في نقل البكتيريا الضارة إلى الأسطح والطعام، ما يرفع من احتمالية الإصابة بعدوى مثل السالمونيل، إضافة إلى مشاكل تنفسية وهضمية محتملة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.