“جولد بيليون: ارتفاع سعر الذهب حول العالم في خضم تراجع الدولار!”

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا يوم الأربعاء، مدعومةً بتوقف صعود الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وترقب المستثمرون بفارغ الصبر تطورات السياسة التجارية للرئيس دونالد ترامب، بعد أن أظهرت البيانات تسارعًا في التضخم الأمريكي في يونيو.
وبحسب “جولد بيليون”، ارتفع سعر الذهب 0.5 بالمئة إلى 3342 دولارا للأوقية بعد افتتاحه عند 3326 دولارا وتداوله لاحقا عند 3339 دولارا.
وصل المعدن الأصفر إلى أعلى مستوى له عند 3,375 دولار في بداية الأسبوع قبل ثلاثة أسابيع، لكنه لم يتمكن من الارتفاع فوق مستوى 3,350 دولار بسبب ضعف زخم الشراء والحركة الجانبية.
جاء هذا التطور مدفوعًا بانخفاض مؤشر الدولار من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، مما أتاح للذهب فرصةً للتعافي بعد فترتين من الخسائر. كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مما زاد من جاذبية الذهب نظرًا للعلاقة العكسية بين السوقين.
على الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي سجل أكبر زيادة له في خمسة أشهر، مما يعكس تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، وصف ترامب التضخم بأنه “منخفض” في تصريحاته، مجددًا دعوته الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. في المقابل، أشارت لوري لوغان، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إلى أن أسعار الفائدة قد تبقى مرتفعة لفترة أطول للسيطرة على الضغوط التضخمية.
تواصل الأسواق مراقبة تطورات الرسوم الجمركية، لا سيما بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي في أوائل أغسطس قبل الموافقة على التفاوض. وهذا يُفاقم حالة عدم اليقين ويدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.
سعر الذهب المحلي
ارتفعت أسعار الذهب في السوق المصرية بشكل طفيف، اليوم الأربعاء، مع ركود أداء الأوقية عالميا وتراجع الدولار تدريجيا أمام الجنيه المصري، مما حد من مكاسب المعدن محليا.
افتتح سعر الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً، عند 4,640 جنيهاً مصرياً للجرام، ثم ارتفع إلى 4,645 جنيهاً مصرياً. وأغلق يوم الثلاثاء على خسارة قدرها 4,635 جنيهاً مصرياً، بعد أن كان 4,665 جنيهاً مصرياً في البداية. ويعود هذا التذبذب إلى غياب اتجاه واضح في السوق العالمية، واستقرار سعر الصرف المحلي، الذي لا يزال عاملاً رئيسياً في تحديد أسعار الذهب في السوق المصرية.
ومن المتوقع أن يستقر سعر الذهب محليا عند مستوى 4630 جنيها للجرام، مما يمهد الطريق لمحاولة أخرى لكسر مستوى 4700 جنيه، فيما تستمر التكهنات بشأن حركة الأونصة عالميا.
توقعات أسعار الذهب
يتداول سعر الذهب العالمي دون مستوى 3,350 دولارًا للأونصة مجددًا، وذلك بسبب ضعف الزخم ومؤشرات الاتجاه المحايدة، في ظل استمرار الأسواق في تقييم تأثير السياسة النقدية والتجارية الأمريكية. محليًا، لا تزال الأسعار في نطاق ضيق، دون أي دوافع قوية على المدى القصير، باستثناء التقلبات المفاجئة في سعر الدولار.
في ظل الوضع الاقتصادي المحلي، أشار صندوق النقد الدولي إلى تحسن في مؤشرات التمويل في مصر. وتوقع الصندوق أن ترتفع حصيلة الطرح العام الأولي للحكومة إلى 3 مليارات دولار في 2025/2026، وأن تتقلص الفجوة التمويلية إلى 5.8 مليار دولار، مقارنةً بـ 11.4 مليار دولار في العام السابق. ويعكس هذا تحسنًا نسبيًا في الأداء الاقتصادي، مما قد يُسهم في استقرار السوق.