نهاية درامية لـ أنس جابر: هل تعتزل “وزيرة السعادة” أم تخوض معركة جديدة؟

منذ 28 أيام
نهاية درامية لـ أنس جابر: هل تعتزل “وزيرة السعادة” أم تخوض معركة جديدة؟

كانت أنس جابر على بعد مجموعة واحدة فقط من أن تصبح أول لاعبة عربية تفوز بلقب بطولة جراند سلام في عام 2022، لكن الحلم لم يتحقق.

وفي 9 يوليو/تموز، قدمت أونس أداءً رائعًا، حيث فازت بالمجموعة الأولى ضد لاعبة كازاخستان إيلينا ريباكينا في نهائي بطولة ويمبلدون.

وبدا أن أونس تسيطر على منافستها بشكل كامل، لكن ما حدث بعد ذلك ربما لعب دورا في الحالة النفسية للاعبة التونسية وإعلانها اعتزالها “لأجل غير مسمى” من التنس.

وخسرت أونس المجموعتين التاليتين، لتنتهي أحلامها بالفوز ببطولة عموم إنجلترا، لكنها تعهدت بالعودة أقوى والحصول على اللقب على ملعبها العشبي المفضل.

وبعد شهرين، وصلت جابر إلى نهائي بطولة أمريكا المفتوحة، حيث خسرت أمام إيغا سفياتيك، مؤكدة أن الحلم، رغم تأجيله، سيتحقق لا محالة.

وارتفعت أونس إلى المركز الثاني في التصنيف العالمي وحصلت على لقب “وزيرة السعادة”.

الفرصة الثالثة

بعد خروجها من بطولة أستراليا المفتوحة عام 2023، خضعت أونس لعملية جراحية في الركبة، تلتها فترة مضطربة عانت خلالها، من بين أمور أخرى، من إصابة في الساق.

حققت أونس أفضل نتيجة لها في بطولة فرنسا المفتوحة، حيث وصلت إلى ربع النهائي، لكن تركيزها كان منصبا على بطولتها المفضلة.

بدت اللاعبة التونسية عازمة على تعويض خسارتها العام الماضي، وبالفعل، تفوقت على أربع بطلات في البطولات الأربع الكبرى: هزمت بيانكا أندريسكو، وبيترا كفيتوفا، وإيلينا ريباكينا، ثأرًا لهزيمتها العام الماضي. ثم تغلبت على أرينا سابالينكا لتصل إلى النهائي.

دخلت أونس المباراة النهائية باعتبارها المرشحة للفوز وواجهت ماركيتا فوندوروسوفا المصنفة 42 عالميا.

وتجمعت الجماهير التونسية في المركز الذي بدأت فيه مسيرة أونس لمشاهدة المباراة والاحتفالات المنتظرة بفارغ الصبر.

لكن أونس بدت غريبة، وافتقرت إلى تسديداتها المعتادة ولمستها السحرية، وخسرت 4:6 و4:6.

ووصفت أونس الخسارة أمام فوندوروسوفا بأنها “الهزيمة الأكثر إيلاما في مسيرتي”.

بداية الانحدار

بدأت أونس موسم 2024 بشكل مشابه للعام السابق، حيث خرجت من الدور الثاني في أستراليا وحققت أفضل نتيجة لها في رولان جاروس بالوصول إلى ربع النهائي.

لم تكن عودة أونس إلى ويمبلدون منتصرة، حيث خرجت من البطولة في الجولة الثالثة وبدأت مشاكلها.

وتعرضت أونس لإصابة في الكتف أجبرتها على الانسحاب من بطولة أمريكا المفتوحة قبل أن تتكرر الإصابة وتنهي موسمها.

وخسر اللاعب البالغ من العمر 30 عاما تصنيفه وخرج من الدور الثالث في بطولة أستراليا المفتوحة، لكنه تعافى ووصل إلى ربع النهائي في دبي وقطر.

وظهر أونس بشكل مختلف تماما عن اللاعب الذي أسعد الجماهير العربية بعد خروج المنتخب من الدور الأول في فرنسا.

وتأكد ذلك عندما جلست تبكي بعد انسحابها من الدور الأول في بطولة ويمبلدون.

نهاية أو كسر؟

وأثارت تعليقات أونس حول غيابها عن التنس لأجل غير مسمى القلق وعدم اليقين بشأن ما إذا كانت ستظهر مرة أخرى أم لا.

وتحدثت أونس عن استيائها المستمر من أداء اللعبة وحاجتها إلى الاعتزال من الرياضة التي تحبها.

وقال أونس “لقد عملت بجد على مدار العامين الماضيين، وواجهت الإصابات والعديد من التحديات الأخرى، ولكن في أعماقي لم أكن سعيدًا على أرض الملعب لفترة طويلة”.

وأضافت: “التنس رياضة جميلة، ولكن الآن أشعر أن الوقت قد حان للتراجع، ووضع نفسي في المقام الأول، والتعافي وإعادة اكتشاف متعة الحياة”.

وتابعت: “أشكر جميع جماهيري على تفهمهم. دعمكم وحبكم يعنيان لي الكثير. سأحملهما معي دائمًا، وحتى عندما لا أكون في الملعب، سأستمر في التواصل معكم بطرق مختلفة، وسأشارككم هذه الرحلة”.

ومن المؤكد أن المعجبين سيتساءلون عن معنى رسالة أونس: هل هي إشارة إلى انقطاع ستعود بعده، أم أنها نهاية رحلة “وزيرة السعادة”؟


شارك