انفجار هائل يخلق “وادي ناري” عملاق على سطح الشمس – صور خيالية تكشف الحقيقة!

منذ 4 ساعات
انفجار هائل يخلق “وادي ناري” عملاق على سطح الشمس – صور خيالية تكشف الحقيقة!

شهد سطح الشمس، يوم الأربعاء، انفجاراً هائلاً للبلازما الشمسية من الحافة الشمالية الشرقية، التقطته أقمار وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ما أدى إلى تكوّن ‘وادٍ ناري’ مذهل بطول يزيد على 400 ألف كيلومتر.

قوس متوهج يعادل 30 مرة حجم الأرض

أظهرت صور الأقمار الصناعية قوساً متوهجاً من مادة فائقة السخونة يمتد عبر مساحة تعادل 30 كرة أرضية، شاقاً طريقه عبر الغلاف الشمسي ومحدثاً خندقاً عملاقاً من الجسيمات المشحونة بطول يُقدر بـ250 ألف ميل (نحو 400 ألف كيلومتر).

انفجار نتج عن خيط شمسي غير مستقر

وأوضحت وكالة ناسا أن الانفجار نتج عن ما يُعرف بـ’الخيط الشمسي’، وهو شريط ضخم من المادة الشمسية الكثيفة يطفو فوق السطح، ويتماسك بفعل قوى مغناطيسية غير مرئية. وعندما يفقد هذا الخيط استقراره، ينهار ويتسبب في قذف كتلي إكليلي (CME) – وهو سحابة ضخمة من الجسيمات المشحونة تنطلق نحو الفضاء.

الأرض بمنأى عن الخطر

وعلى الرغم من قوة الانفجار، لا تشير التقديرات الحالية إلى أن القذف الكتلي سيصيب الأرض مباشرة. إلا أن خبراء الطقس الفضائي يحذرون من أن النشاط الشمسي آخذ في الازدياد، ما يرفع احتمالات حدوث عواصف شمسية مدمرة في المستقبل.

وتُعد هذه الظاهرة مقلقة، نظراً لإمكانية تسببها في عواصف جيومغناطيسية قد تؤدي إلى تعطّل شبكات الكهرباء، والأقمار الصناعية، وأنظمة GPS.

ناسا: المجال المغناطيسي تمزّق بفعل الانفجار

أكدت وكالة ناسا أن الانفجار مزق المجال المغناطيسي للشمس، محدثاً شقاً متوهجاً في طبقاتها العليا. وتشير سوابق مماثلة إلى مخاطر محتملة، إذ سبق وأن تسببت عاصفة شمسية في مايو الماضي بظهور الشفق القطبي في الولايات المتحدة، ورافقتها تحذيرات من انقطاع التيار الكهربائي وتعطّل الأقمار الصناعية.

خبراء: نراقب الوضع عن كثب

وقال توني فيليبس، عالم الفلك ومدير موقع Spaceweather.com، إن الانفجار قذف كتلة إكليلية نحو الفضاء، وهناك شكوك حول احتمال توجّهها نحو الأرض. لكنه أضاف أن البيانات الإضافية من مرصد SOHO التابع لناسا ستُحدّد المسار بدقة خلال الساعات المقبلة.

ما هو مرصد SOHO؟

يُشار إلى أن مرصد SOHO هو مشروع تعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وناسا، ويهدف إلى دراسة الشمس من قلبها حتى هالتها الخارجية، بما في ذلك رصد الرياح الشمسية والتفاعلات المغناطيسية.

 


شارك