“اكتشف سر حسام موافي للنجاح: التسامح أقوى من الإساءة!”

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن التسامح لا يصدر إلا عن الأقوياء، وليس من علامات الضعف كما يعتقد البعض، مشددًا على أن الرد على الإساءة بمثلها ليس من القوة في شيء.
وخلال تقديمه برنامج «رب زدني علما» المذاع على مجلة مصر، قال: «فيه من الناس من يرى أن التسامح ضعف، ويعتقد أن رد الإساءة بالإساءة هو الحل، لكن هذا ليس من الدين ولا من القوة الحقيقية».
وأضاف: ‘التسامح في الإسلام ليس ضعفًا بل قمة القوة، والدليل أن الآيات القرآنية التي تتحدث عن القصاص مثل « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ».
وأشار أستاذ طب الحالات الحرجة إلى أن العقاب والثواب عند الله لا يكونان دائمًا فوريين، مضيفًا: «ربنا مش عايز اللي يشرب خمرة يتحرق فورًا.. هو عايزك تفكر وتراجع نفسك».
وتابع موضحًا: ‘الآية اللي كلنا بنقراها ومش بنفهمها بعمق هي «ادفع بالتي هي أحسن»، والنتيجة أن من بينك وبينه عداوة يصبح كأنه صديق حميم.. هذه هي القوة الحقيقية’.
واختتم موافي حديثه برسالة تربوية قال فيها:«أعلّم أولادي وأحفادي أن الرد على الأذى لا يكون بإيذاء مماثل.. كن راقيًا، متسامحًا، فذلك أقصر طريق لتغيير الواقع».