إسرائيل تجوع مليون طفل في غزة.. قصة استشهاد طفلة فلسطينية تثير غضب العالم!

استشهدت اليوم الأحد الطفلة الفلسطينية رزان أبو زاهر 4 أعوام في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، إثر مضاعفات ناتجة عن سوء التغذية الحاد نتيجة المجاعة المتواصلة في قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية لوكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
وتأتي هذه الحادثة المأساوية في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية شاملة في القطاع المحاصر، إذ أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، في منشور على صفحتها الرسمية، أن السلطات الإسرائيلية تتعمد تجويع المدنيين في غزة،بما فيهم مليون طفل.
وأكدت أن الوضع يتطلب رفع الحصار فوراً والسماح بإدخال الغذاء والدواء للمناطق المنكوبة.
وأكدت مصادر طبية أن المستشفيات في قطاع غزة تكاد تنهار تحت ضغط الحالات المتزايدة من سوء التغذية الحاد، وتتعامل مع مئات المرضى يومياً، بينهم أطفال وكبار في السن وشباب، يعانون من الإجهاد وفقدان الوعي وفقدان الذاكرة بسبب الجوع المزمن.
وأضافت أن أكثر من 17 ألف طفل حالياً يعانون من سوء تغذية حاد، في حين لا تمتلك المستشفيات الإمكانيات اللازمة من أسرة وأدوية لعلاجهم.
وفي تقرير سابق، حذّرت “الأونروا” من أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت ما بين شهري مارس ويونيو 2025، نتيجة استمرار الحصار وإغلاق المعابر.
وأشارت إلى أن فرقها الطبية أجرت نحو 74 ألف فحص تغذوي للأطفال، وتم تسجيل ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل، وأكثر من 800 حالة من النوع الوخيم.
وعلى صعيد ميداني، تواصل القوات الإسرائيلية استهداف الفلسطينيين المتجمعين عند نقاط توزيع المساعدات الغذائية الأميركية وطرق مرور الشاحنات، ما أدى إلى استشهاد المئات خلال الأسابيع الماضية.
وأفادت مصادر محلية أن 32 فلسطينياً استشهدوا أمس السبت في مجزرة جديدة بشارع الطينة جنوب خان يونس، خلال محاولتهم الحصول على المساعدات، فيما أصيب أكثر من 100 آخرين.
كما استشهد الجمعة الماضية 14 مواطنًا فلسطينيًا في جنوب ووسط القطاع، خلال وقوفهم في طوابير انتظار المساعدات التي أصبحت شبه متوقفة منذ أكثر من أسبوع، بسبب استهدافها المتكرر من قبل القوات الإسرائيلية، في مشاهد وصفها مراقبون بأنها جريمة تجويع جماعي ترتقي إلى جرائم إبادة.