سر المفاعل المخفي وراء الصفراء رغم الكبد سليمة.. ستصدمون!

منذ 16 ساعات
سر المفاعل المخفي وراء الصفراء رغم الكبد سليمة.. ستصدمون!

كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، عن أسباب ارتفاع نسبة الصفراء في الدم رغم سلامة الكبد، مؤكدًا أن الأمر قد يكون ناتجًا عن سبب شائع لا يدل على مرض خطير.

وخلال تقديمه برنامج “رب زدني علمًا”، المذاع على مجلة مصر، قرأ الدكتور حسام موافي رسالة من شاب يبلغ من العمر 21 عامًا قال فيها: “حللت صفرة وكانت نسبتها 1.9، بينما أظهرت التحاليل أن وظائف الكبد سليمة، والطبيب أخبرني أن المشكلة في الدم، لكن لم يوضح طريقة العلاج”.

أوضح الدكتور حسام موافي أن الجسم يحتوي على أنواع مختلفة من الخلايا، ولكن الخلايا الوحيدة التي تُستبدل بشكل دوري هي كرات الدم الحمراء، التي تعيش لمدة 120 يومًا فقط، ثم تموت ويُنتج الجسم غيرها، مشيرًا إلى أن هذه الخلايا تؤدي أهم وظيفة في الجسم وهي نقل الأكسجين، موضحًا أن الإنسان لا يستطيع العيش من دونها.

وأضاف أن الخلايا الحمراء بعد موتها تتحلل وتنتج عنها مادة تؤدي إلى ظهور الصفرة في الدم، ويقوم الكبد بفلترتها والتخلص منها، ولكن في بعض الحالات، قد تزداد هذه المادة بدرجة تفوق قدرة الكبد على التعامل معها، فيرتفع مستوى الصفرا في التحاليل.

أشار موافي إلى أن ارتفاع الصفراء قد يكون ناتجًا عن كثرة تكسير كرات الدم الحمراء أو ضعف قدرة الكبد على التخلص من مخلفاتها، مشددًا على أن وجود نسبة صفرة مرتفعة مع سلامة وظائف الكبد وتحاليل الدم غالبًا ما يرتبط بمتلازمة تسمى “متلازمة جيلبرت”.

وقال إن هذا المرض ليس خطيرًا ولا يدل على فشل كبدي أو أنيميا، بل هو عيب خلقي بسيط يجعل الكبد يحتفظ بجزء من الصفرة دون التخلص منها بالكامل، موضحًا أن هذه الحالة منتشرة بين الشباب، وتظهر أحيانًا عند الشعور بالإرهاق أو التوتر، ثم تختفي تلقائيًا.

أكد موافي أن متلازمة “جيلبرت” هي التشخيص الأقرب لمثل هذه الحالات، مشيرًا إلى أنها لا تحتاج إلى علاج ولا تؤثر على الحياة الطبيعية، ووجه نصيحة للشباب قائلًا: “إذا كانت وظائف الكبد وصورة الدم طبيعية، والصفرة لا تتجاوز 2، فغالبًا أنت مصاب بجيلبرت، فلا داعي للقلق”.


شارك