بوغاتشر يحقق إنجازاً تاريخياً ويعادل رقم فروم في عدد ألقابه بسباق فرنسا للدراجات

فاز السلوفيني تادي بوجاكار بسباق فرنسا للدراجات للمرة الرابعة في مسيرته بعد إكمال المرحلة النهائية يوم الأحد والتي فاز بها البلجيكي فوت فان آرت.
عزز بوجاكار مكانته باعتباره المتسابق الأكثر هيمنة في جيله، معادلاً الرقم القياسي الذي حققه البريطاني كريس فروم بأربعة ألقاب في طواف فرنسا.
قدم السلوفيني البالغ من العمر 26 عامًا، والذي فاز بجولة فرنسا في أعوام 2020 و2021 و2024، أداءً مثاليًا لمدة ثلاثة أسابيع، حيث تألق في جميع النواحي وكاد أن يفوز بالمرحلة النهائية المذهلة في الشانزليزيه بعد معركة متقاربة مع البلجيكي فان آرت.
هاجم بوجاكر بلا هوادة أثناء الصعود إلى مونمارتر، لكنه اضطر في النهاية إلى قبول العودة من فان آرت، الذي فاز بالمرحلة الحادية والعشرين منفردًا.
يوم الأحد، وبسبب سوء حالة الطرق، قرر المنظمون تجميد التوقيتات مع تبقي حوالي 50 كيلومترًا. إلا أن هذا لم يمنع بوجاكار من محاولة انتزاع الصدارة في نهاية المطاف، رغم أن فان آرت أظهر قوته في ذلك اليوم، تاركًا الإيطالي ديفيد باليريني وصاحب المركز الثالث ماتي موهوريتش خلفه.
واحتل بوجاكر المركز الرابع في المرحلة النهائية، وقال وصيف عامي 2022 و2023: “لا توجد كلمات تصف شعوري بعد الفوز بجولة فرنسا للمرة الرابعة”.
وأضاف “لقد كنت على منصة التتويج ست سنوات متتالية، لكن هذه النسخة خاصة للغاية وأنا فخور للغاية بارتداء القميص الأصفر”.
الفوز مضمون في جبال البرانس
وكان بطل العالم قد ضمن الفوز في السباق بالفعل من خلال السيطرة على جبال البرانس بهجوم وحشي على المرتفعات وفوز مذهل في سباق ضد الساعة الفردي، تاركا منافسه الرئيسي يوناس فينجارد خلفه بأكثر من أربع دقائق قبل أن يسيطر على السباق.
احتل الألماني فلوريان ليبوفيتز المركز الثالث في أول مشاركة له في طواف فرنسا وفاز بالقميص الأبيض لأفضل متسابق تحت 25 عامًا.
رغم أن المرحلة كانت أقصر بسبب التضاريس الخطيرة، إلا أن القتال من أجل النصر كان صعبًا.
وأضاف بوجاكر: “كانت هذه واحدة من أصعب الجولات التي شاركت فيها على الإطلاق”.
بوجاشر يتصادم مع فروم
عادل بوجاشر الرقم القياسي لفروم بخمسة ألقاب، بعد أن فاز باللقب في أعوام 2013 و2015 و2016 و2017، ويتأخر الآن بلقب واحد عن الأساطير إيدي ميركس وبرنارد هينولت وجاك أنكتيل وميغيل إندوراين، الذين يتقاسمون الرقم القياسي بخمسة ألقاب.
كما حصل بوجاكار على القميص المنقط في تصنيف الجبال، مؤكداً هيمنته الشاملة.
بالنسبة لفريق إينيوس جريناديرز، الفريق المهيمن سابقًا مع انتصارات برادلي ويجينز، وفروم، وجيريانت توماس، لم يكن هناك ما يحتفل به سوى الفوز بمرحلتين.
وكما جرت العادة، دخل المشاركون باريس في مزاج احتفالي، لكن خط النهاية لم يكن روتينيا على الإطلاق، حيث كانت مرحلة مونمارتر هي التي أشعلت حماسة الجماهير.
في عمر 26 عامًا فقط، نجح بوجاكر في تحويل جولة فرنسا إلى مملكة خاصة، مما أدى إلى ترسيخ حقبة تذكرنا بشغف إيدي ميركس والقبضة الحديدية لـ لانس أرمسترونج.
بالنسبة للسلوفيني، لم يكن هذا مجرد فوز جديد، بل درسًا في التكيّف. بدأ بوجاكار السباق بحرية، وهاجم منافسيه بابتسامة، واحتفل بانتصاراته في المراحل بحماس. وقد أبهر المتفرجين بأسلوبه الجريء.
ومع دخول السباق أسبوعه الثالث، اختفت الابتسامة وحل محلها التركيز الشديد حيث تحول بوجاكار من مغامر مبتهج إلى مهيمن ماكر.