ناسا تخطط لإنشاء مفاعل نووي على القمر وسط تصاعد الجدل السياسي وفقًا لبوليتيكو

يستعد وزير النقل الأمريكي شون دافي، الذي يتولى أيضًا منصب المدير المؤقت لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، للإعلان هذا مجلة مصر عن خطة جديدة تهدف لبناء مفاعل نووي على سطح القمر. وكشفت مجلة بوليتيكو الأوروبية أن هذه المبادرة تُعتبر الأولى من نوعها تحت قيادته فيما يتصاعد الجدل السياسي حولها.
خطوة استراتيجية جديدة
بحسب المجلة، تمثل هذه الخطوة أول تحرك رئيسي لشون دافي منذ تعيينه المفاجئ من قبل الرئيس دونالد ترمب في يوليو الماضي، بعد سحب ترشيح الملياردير جاريد آيزاكمان بسبب النزاع السياسي مع حليفه إيلون ماسك.
مشروع المفاعل النووي
تفيد الوثائق التي اطلعت عليها المجلة بأن المشروع النووي القمري يُعتبر تحولًا استراتيجيًا رئيسيًا، حيث يقدم جدولًا زمنيًا واضحًا لبناء المفاعل رغم التحديات المالية وميزانية الوكالة المحدودة.
التنافس في الفضاء
وأشار مسؤول بارز في ناسا إلى أن “الأمر يتصل بكسب السباق الفضائي الثاني”، في إشارة إلى التنافس المتزايد مع الصين التي تسعى للوصول إلى القمر والمريخ.
توجيهات جديدة لـ ناسا
أصدر دافي توجيهات للإسراع في استبدال محطة الفضاء الدولية، وهي إحدى أولويات ناسا طويلة المدى، مما قد يسرع من خطط الولايات المتحدة لتوسيع وجودها في الفضاء.
جدل حول تعيين دافي
تعيين دافي في منصبين حكوميين رفع من حدة الجدل داخل الكونجرس، حيث عبّر العديد من المشرعين عن قلقهم من تضارب المهام والانتقال بين الأولويات في فترة حساسة تخضع فيها الوكالة لتغيرات سياسية ومالية.
الميزانية والتركيز على الفضاء المأهول
أضافت بوليتيكو أن هذه الخطط تتماشى مع تركيز إدارة ترامب على رحلات الفضاء المأهولة، حيث اقترح البيت الأبيض ميزانية تزيد من تمويل هذه الرحلات لعام 2026، رغم الدعوات لتخفيضات كبيرة في برامج أخرى، بما في ذلك تقليص بنسبة 50% في البعثات العلمية.
تطوير مفاعل نووي بحلول 2030
يطلب التوجيه من الوكالة أن تتلقى مقترحات من الشركات لإطلاق مفاعل نووي بقدرة 100 كيلووات بحلول عام 2030، وهو ما يعد أمرًا حاسمًا لعودة الرواد إلى سطح القمر. وقد دعمت ناسا سابقًا أبحاثًا لإقامة مفاعل نووي بقدرة 40 كيلووات للاستخدام القمري، مع خطط لإطلاقه بحلول أوائل الثلاثينيات.
القلق من المشاريع الدولية
ينص التوجيه أيضًا على أن أول دولة تمتلك مفاعلًا نوويًا يمكنها فرض منطقة حظر قد تعيق الولايات المتحدة، في إشارة إلى القلق حول مشروع مشترك بين الصين وروسيا.
موعد الإنجاز والتعاون الصناعي
يتطلب التوجيه من ناسا تعيين قائد لهذا الجهد والحصول على مشورات من الصناعة خلال 60 يومًا، حيث تبحث الوكالة عن شركات قادرة على إطلاق مفاعل نووي بحلول عام 2030، وهو الوقت الذي تمثل فيه الصين تطلعاتها لإنزال أول رائد فضاء لها على سطح القمر.
استمرار التطوير النووي
تشير المبادرة النووية إلى أن ناسا ستواصل عملها في التطوير النووي على الرغم من إلغاء البنتاجون مؤخرًا لبرنامج يُعنى بمحركات صواريخ تعمل بالطاقة النووية.
استبدال محطة الفضاء الدولية
يهدف توجيه محطة الفضاء الدولية إلى استبدال المحطة القديمة التي تعاني تسريبات بأخرى تجارية، من خلال تعديل آلية منح العقود. وتأمل ناسا في منح عقد لشركتين على الأقل خلال ستة أشهر من تقديم الطلب، مع طموح لإنشاء محطة جديدة في الفضاء بحلول عام 2030، وإلا ستبقى الصين الوحيدة التي تمتلك محطة فضائية مأهولة بشكل دائم في مدار الأرض.